يبرز على الساحة السياسية الايطالية حاليًا حزب حركة خمس نجوم المعارض، الذي اصبح بعد نجاحه في انتخابات عام 2013 ثاني أكبر قوة سياسية بعد الحزب الديمقراطي اليساري.

القاهرة: تشهد ايطاليا إنتخابات إقليمية ومحلية يرى كثيرون أنها اختبار فعلي لكفاءة رئيس الوزراء ماتيو رينزي، وقدرة سيلفيو بيرلسكوني على البقاء في المشهد السياسي.&
&
ويبرز على الساحة هناك الآن حزب حركة خمس نجوم المعارض الذي حقق نجاحاً صادماً في الانتخابات العامة التي جرت في العام 2013 بفوزه بـ 25.5 % من إجمالي الأصوات، ليصبح بذلك ثاني أكبر قوة سياسية وراء الحزب الديمقراطي اليساري.
&
وأوردت تقارير صحافية عن لويغي دي مايو، الذي يعد من أبرز أعضاء الحزب، قوله " نحن مستعدون اليوم أفضل مما كنا عليه في 2013". وبات دي مايو، 29 عاماً، وهو أصغر نائب رئيس لمجلس النواب في تاريخ ايطاليا، الوجه الجديد لحزب حركة خمس نجوم، ليحل محل مؤسس الحزب المشاكس، وهو الممثل الكوميدي السابق ورجل السياسة الحالي، بيبي غريلو، الذي لم يعد يظهر في العلن إلا نادراً.
&
ونوهت التقارير إلى أن دي مايو لا يختلف كثيراً عن غريلو، حيث يسعى كلاهما لاثارة حماسة الجمهور، ويسعى دي مايو جاهداً الآن لاستعادة المصداقية للحزب بعد حدوث تداعيات داخل الحزب، أجبرت غريلو على التراجع والتواري بعيداً عن الأنظار.
&
وبينما دعا غريلو في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى خروج بلاده من منطقة اليورو بأسرع وقت ممكن، فقد بدا دي مايو أكثر حصافة وحكمة في تحذيره من مغبة المخاطر التي قد تنتج عن خروج اليونان من منطقة اليورو حالة حدوث ذلك السيناريو.
&
وأضاف دي مايو في هذا الخصوص "لا يتوقع نهج عملنا حدوث خروج مباشر من منطقة اليورو. ونحن نرغب من جانبنا كحزب في وجود منطقة يورو محسنة، لكننا نتصور أن حزب ماتيو رينزي يفتقر للسلطة التي تتيح له عمل ذلك في أوروبا".
&
ولفتت التقارير إلى أن رينزي، 40 عاماً، هو الخصم الرئيسي لحزب حركة خمس نجوم في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة القادمة، المقررة أن تعقد في العام 2018.
&
وفي البلديات الـ 16 التي يديرها حزب حركة خمس نجوم، بما في ذلك ليفورنو وبارما، استطاع الحزب أن يُنفِّذ خطة شعبية يمكن للمواطنين بموجبها أن يختاروا الطريقة التي يتم بها تخصيص أجزاء من ضرائبهم. وأظهرت الاستطلاعات التي نشرت هذا الأسبوع أن حزب حركة خمس نجوم يحرز تقدماً في مواجهة الحزب الديمقراطي، بنسبة قدرها 25 % مقابل 34 % لحزب رينزي، الذي بدأ يفقد شعبيته.&