واشنطن:&يبدو أن العلماء تمكنوا من إيجاد نموذج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وسط تأملات كبيرة بأن يحمل هذا اللقاح نتائج واعدة.

الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة مختصة بالعلوم الطبية، إقترحت اللقاح كحماية من المرض الموجود في القردة والإبل، ويأمل الباحثون أن يتم إستخدام هذا اللقاح في المستقبل لصالح البشر، وذلك بعد إجراء المزيد من العمل عليه.

&

تسبب بوفاة أكثر من خمسمئة شخص

الف وأربعمئة شخص أصيبوا بفيروس كورونا (متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي)، كما تسبب هذا الفيروس بوفاة 500 شخص منذ عام 2012، ولم يتم إيجاد أي ادوية تساعد على الوقاية من هذا المرض،& وعلى الرغم من الإعتقاد أنه وفي معظم الحالات أصيب العديد بهذا المرض نتيجة انتقاله اليهم بالعدوى من المرضى المصابين به في المستشفيات، إلا ان الخبراء يشتبهون بأن الإبل يلعبون دورا كبيرا في حمل هذا الفيروس ونقله.

&

طريقتان مختلفتان لإستخدام اللقاح

الباحثون في جامعة بنسلفانيا يقولون ان هذا اللقاح، "من الممكن أن يكون قيماً ولكن بطريقتين مختلفتين، أولى عبر إعطاء الجمال حصانة لمنع انتقال المرض إلى البشر، وثانية، كتجربة لحماية الافراد المعرضين لخطر إنتقال هذا المرض اليهم.

&

نتائج تجارب اللقاح المكتشف على الإبل والقردة

أثناء التجارب تم إختبار اللقاح على عينات الدم المأخوذة من الجمال، وقد أفرز مضادات حيوية تساعد على مواجهة هذا الفيروس، كما لم يتأثر قردة "المكاك" المعرضين للإصابة بكورونا بأي أمراض بعد إعطائهم هذا اللقاح.

&

رأي أهل الإختصاص

البروفيسور أندرو ايستون، من جامعة فارفيك، وصف البحث بأنه "خطوة هامة إلى الأمام في إطار توليد لقاح للمناعة من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي "مضيفا "بحسب البيانات والدراسات المخبرية فإن هذا اللقاح قادر على توليد أجسام مضادة تساعد على الوقاية من هذا الفيروس".

&

وتابع قائلا، "بالنسبة للإبل، فإن هذا اللقاح يمثل خطوة واعدة جدا باعتباره وسيلة &قد تساعد على الحد من انتشار الفيروس الموجود في الإبل، وبالتالي الحد من مخاطر العدوى بين البشر"، غير ان خبراء آخرين، حذروا من أن فيروس كورونا يمثل تأثيرا اقل حدة على القردة من البشر، ولذلك ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان يمكن إعطاء هذه اللقاحات للبشر".

&

من يمول هذا البحث

تجدر الإشارة، "إلى ان تمويل جزء من هذا البحث تم عبر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة وشركة "إنوفيو" المصنعة للأدوية الطبية".

&

&

وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت مستوى تحذيراتها بشأن انتشار فيروس (كورونا)، "خصوصا أن إمكانية إنتشاره على مستوى عالمي لا يزال مبعث قلق"، وطالبت "بتكثيف المراقبة في العديد من البلدان لتحسين رصد الاتجاهات المتعلقة بانتشار هذا الفيروس".

&

ما هو فيروس كورونا؟

فيروس كورونا تم إكتشافه للمرة الأولى في عام 1960& وقد عاد الفيروس للظهور في عام 2012.

&

أعراض هذا الفيروس مشابهة لمرض الانفلونزا، كالتهاب الحلق، وارتفاع درجة الحرارة في الجسم، والسعال، وازدياد الإفرازات المخاطية في الأنف، وصعوبة التنفس، ولا ينحصر هذا المرض بالجهاز التنفسي فقط بل قد يمتد ليحدث فشل كلوي، ويتسبب بضعف في وظائف الجسم الأخرى عبر منع وصول الاوكسجين إلى الدم.&