قال النائب الديمقراطي تيد ليو إنه سيقدم إلى الكونغرس خلال الأسبوع المقبل قانونًا يلزم البيت الأبيض بتوظيف طبيب نفسي، "بسبب القلق الذي ينتابه وآخرين حول الصحة العقلية للرئيس دونالد ترامب".

إيلاف من واشنطن: كان ليو، وهو عضو في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، طالب في مطلع الشهر الجاري، عبر حسابه على تويتر، بعرض ترامب "على طبيب للتأكد من عدم معاناته من أمراض عقلية".

كذب وانفصال
وذكر النائب في تصريحات صحافية الأربعاء، "أن قانونًا صدر عام 1928 ألزم البيت الأبيض بتعيين طبيب عام فيه، وكان من المفترض أن يتبعه قانون آخر بتوظيف طبيب نفسي، لكن الأمر عطل، بسبب ربطه حينها بالمرض العقلي".

ولاحظ كما نقلت عنه صحيفة هافينغتون بوست "أن الرئيس بطبيعة ضغط العمل يحتاج من يراقب صحته العقلية". ورأى "أن ترامب منفصل عن الواقع، ويتحدث في وقت واحد عن قضايا لا رابط بينها، إضافة إلى أنه يكذب باستمرار".

ورأى أن الرئيس "بدلًا من أن يشغل وقته بالحديث عمّا يهمّ المواطنين، ذهب وخصص أول مؤتمر صحافي للبيت الأبيض لترديد كذبة أن حضور يوم تنصيبه هو كان الأكثر كثافة في تاريخ البلاد، وكذب أيضًا بشأن أن هناك ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين صوّتوا بالانتخابات بشكل غير قانوني، إضافة إلى زعمه أن وسائل الإعلام لم تغطِّ الحوادث الإرهابية".

عدوانية مدمرة
وذكر "أن ترامب يهاجم حرية الصحافة والسلطة القضائية عبر تويتر، وهو يقودنا إلى الدكتاتورية، لذا اعتقد أنه خطر على بلادنا".
وأكد ليو "أن الكثيرين قلقون من سلوك الرئيس، وممّا إذا كان يعاني من مشكلات عقلية".

وكان جون كارتر، كبير الأطباء النفسيين في مستشفى جونس هوبكنز الشهير، أصدر بيانًا، في نهاية الشهر الماضي، وصف بـ "المفزع"، أكد فيه "أن ترامب يعاني من مشكلات عقلية خطيرة، وأنه لا يصلح لتولي منصب الرئاسة".

بنى تشخيصه على أن ترامب "ضد المجتمع، ومصاب بما يعرف بالنرجسية الخبيثة وجنون العظمة، وهو عدواني، ويستخدم الإسقاط لمهاجمة خصومه". ولاحظ أن النرجسية الخبيثة، تدفع المصابين بها إلى عدم السيطرة على انفعالاتهم وعواطفهم، ودائمًا يعتقدون أن من حولهم لا يقدرون عظمتهم.

وكانت صحيفة "دايلي نيوز" الأميركية نشرت قبل أسبوعين تقريرًا مطولًا نقلت فيه تصريحات لأطباء نفسيين تحدثوا عن اعتقادهم بإصابة ترامب بالجنون واضطراب الشخصية، مستندين في ذلك إلى تصرفات الرئيس خلال وبعد حملته الانتخابية.