القدس: ردت إسرائيل باستياء على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول التدابير الأمنية في مداخل المسجد الأقصى، مؤكدة أنها لا تتلقى "دروسا في الأخلاق" من تركيا.

واعتبر اردوغان الاربعاء قرار إزالة اجهزة كشف المعادن من مداخل الحرم القدسي "جيدا" لكنه "غير كاف"، بعدما أثار نصبها موجة من أعمال العنف.

وقال الرئيس التركي إن ازالة الاجهزة "إجراء جيد...لكن هل هو كاف برأينا؟ كلا"، منددا بالعراقيل الاسرائيلية التي تمنع المسلمين من دخول المسجد الاقصى خصوصا ولا سيما لأداء صلاة الجمعة بحسبه.

وتابع "كل يوم تحاول اسرائيل عبر إجراءات جديدة تخريب الطابع الاسلامي للقدس". وكان اردوغان حض الثلاثاء مسلمي العالم اجمع على "زيارة" القدس و"حمايتها"، بعد اعمال العنف التي تلت تركيب أجهزة كشف المعادن.

وردت وزارة الخارجية الاسرائيلية التي يتولاها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان الثلاثاء مؤكدة ان تصريحات اردوغان "صادمة، خاطئة ومشوهة". والأربعاء صعدت الوزارة اللهجة أكثر، مهاجمة مباشرة حكومة الرئيس التركي.

وقالت في بيان "إن زمن الامبراطورية العثمانية ولى. من السخف أن نسمع الحكومة التركية التي احتلت شمال قبرص وتقمع بوحشية الأقلية الكردية وتسجن الصحافيين، توزع دروسا في الأخلاق على إسرائيل، الديموقراطية الحقيقية الوحيدة في المنطقة".

وندد المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتو اوغلو بتصريحات اسرائيل "الوقحة". ووضعت السلطات الاسرائيلية بوابات للكشف عن المعادن على مداخل الحرم القدسي، عقب هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب اسرائيل في 14 تموز/يوليو أسفر عن مقتل عنصري شرطة اسرائيليين.

ورأى الفلسطينيون في الاجراءات الأمنية الأخيرة محاولة اسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع، ورفضوا دخول الحرم القدسي وأدوا الصلاة في الشوارع المحيطة. 

واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطيني عائلة مستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة فقتل ثلاثة منهم.

وحيال اندلاع العنف وبعد مطالبات الاردن، السلطة المشرفة على المواقع الاسلامية المقدسة في القدس، قررت السلطات الاسرائيلية ازالة البوابات فجر الثلاثاء واستبدالها بإجراءات تدقيق أمني أخرى.