إيلاف من نيويورك: هل ينجح جون كيلي في المهمة التي فشل في تحملها سلفه رينس بريبوس، وكيف سيتعامل الرئيس الاميركي دونالد ترمب مع التغيّرات الجديدة؟ تساؤلات كثيرة وكبيرة طرحت بقوة في الساعات الأخيرة من قبل النقاد والمتابعين الأميركيين.

البيت الابيض سيكون غداً على موعد مع تسلم الجنرال المتقاعد مهامه الرسمية. وزير الأمن الداخلي سيحاول قدر الإمكان إظهار صورة جديدة عن منصب رئيس اركان الموظفين، الذي يعد من أكثر المناصب حساسية في الإدارة.

الفشل

فشل رينس بريبوس طوال الأشهر الماضية في القيام بمسؤولياته، وفي الوقت الذي قال عارفوه إن ترمب يتحمل مسؤولية الفشل نظرًا لعدم قيامه بمنح رئيس موظفيه الصلاحيات المطلوبة، يعتبر انصار الرئيس أن بريبوس فشل في إستغلال علاقاته بالمشرعين، ولم يبدِ الحزم المطلوب في منصبه، كما أنه فشل مرارًا في تقدير الموقف.

دور مطلوب

كيلي الذي يشغل ايضًا منصب وزير الامن الداخلي، عليه ضبط إيقاع الجناح الغربي في البيت الابيض، والعمل على وقف تسريب الاخبار السلبية الى الإعلام، والتنسيق مع الرئيس، وإستخدام صلاحياته في ترتيب مواعيد الوصول إلى المكتب البيضاوي واعادة النهج التقليدي.

ترمب من جهته معجب بأداء وزير الامن الداخلي في الاشهر الاولى، ينظر بإطمئنان إلى ترتيب كيلي لملفاته وإدارة أموره، ويعتبره من أكثر الوزراء الناجحين في الإدارة الحالية.

النزاع المتوقع

يمتلك الجنرال المتقاعد علاقات جيدة مع مستشاري الريس ومساعديه، وستتجه الأنظار لمعرفة العلاقة مع الرجل القادم الى الاعلام انطوني سكاراموتشي، الذي أذهل الجميع بتصرفاته في ايامه الأولى بالإدارة، سكاراموتشي تعهد برفع تقاريره مباشرة الى الرئيس، في المقابل يمتلك كيلي من خلال موقعه الجديد السلطة على كامل موظفي البيت الأبيض، فهل يندلع النزاع مع مدير الإعلام الجديد الذي كان من أوائل المبشرين برحيل بريبوس؟

العهد الجديد

سيصطحب كيلي معه رئيسة اركان موظفي وزارته كيرستين نيليسن لمعاونته في البيت الابيض، ولم يعرف بعد المنصب الذي ستتسلّمه، ووصف ليون بانيتا الذي عمل إلى جانب الرئيس بيل كلينتون، كيلي "انه يؤمن بقوة بالانضباط والقيادة القوية"، واضاف "ليس لديه سوى القليل من التسامح مع الفوضى والأشخاص الذين لا يتبعون الأوامر"، مردفًا،" لكن مراكز القوة المتنافسة ستجعل هذه المهمة شبه مستحيلة".

وتابع: "يتعين عليه ان يكون مستعدًا للنظر الى الرئيس، واخباره عندما يكون مخطئاً، لا أن يكون مجرد رجل يقول نعم"، لافتاً "إلى ان نجاح جون كيلي سيعتمد على ما اذا كان بامكان الرئيس ترمب التغيير".