إيلاف من لندن: أجرى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في 10 داونينغ ستريت، اليوم الإثنين.

واعتبر مراقبون بريطانيون، زيارة أوباما لسوناك زيارة مجاملة، لأنه كان يزور العاصمة البريطانية، وأشاروا إلى أن المحادثات كان خاصة وتناولت قضايا عالمية.

ومن بين القضايا التي يحتمل أنه تم عرضها خلال الاجتماع، حرب أوكرانيا يناقشونها نظرا للتهديد الذي يشكله فلاديمير بوتين على أوروبا. وكذلك تطورات الشرق الأوسط خصوصا حرب غزة.

وابتسم أوباما، الذي خدم في البيت الأبيض من عام 2009 إلى عام 2017، ولوّح لأعضاء الصحافة قبل أن يدخل المبنى الرقم 10 بعد وقت قصير من الساعة الثالثة بعد الظهر.

حين أغضب المحافظين

وكان أوباما أثار غضب بعض نواب حزب المحافظين البريطاني عندما حذر خلال حملة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 من أن بريطانيا ستكون في "مؤخرة الطابور" للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة إذا انفصلت عن الاتحاد الأوروبي.

وقال سياسيون بريطانيون إن الرئيس آنذاك أثبت أنه كان على حق، مع عدم وجود أي إشارة حتى الآن إلى اتفاق تجارة حرة بين المملكة المتحدة وأميركا، على الرغم من أن كبار أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زعموا أن مثل هذا الاتفاق سيكون سهلا.

وتسببت زيارة أوباما، التي كانت ستأتي وسط إجراءات أمنية مشددة، في إثارة ضجة فورية في وستمنستر.

لكن الأمر كان أقل إثارة للدهشة بكثير مما حدث عندما ظهر بيل كلينتون، بعد عام من مغادرته البيت الأبيض، في التجمع السنوي لحزب العمال في بلاكبول في عام 2002 ودخل إلى مطعم ماكدونالدز المحلي.

وقد اندهش السكان المحليون الذين ذهبوا لشراء برجر أو أي طعام آخر لرؤية الرئيس الأميركي السابق هناك، ووقف كلينتون مع الموظفين بينما كان يستمتع بمشروب.

كما أنه ألقى خطاباً مثيراً للجدل في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ذلك العام، في منتصف فترة رئاسة توني بلير للوزراء من حزب العمال الجديد.

وألقى أوباما كلمة أمام مجلسي البرلمان خلال زيارة دولة إلى المملكة المتحدة في مايو 2011.