إيلاف من لندن: حلقت مقاتلات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية في أجواء كل من الأردن والعراق، من دون أن ترصدها الرادارات المنتشرة في المنطقة. هذا ما أكده مصدر امني غربي لـ"إيلاف" لافتاً إلى ان اسرائيل لا تزال تستعد لاحتمال تلقي ضربة إيرانية على أراضيها ردا على هجوم دمشق.

إلى ذلك، تفيد المعلومات ان الجهات الامنية تعي تماما ان ايران ستوجه ضربة لإسرائيل في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن تستغل اسرائيل الهجوم لصالحها امام العالم الغربي لان هجوم إيراني مباشر يمنح اسرائيل شرعية الرد، وبالتالي سيكون ردها متناغماً مع مشروعها الهادف لضرب القدرات النووية الإيرانية بسبب اقتراب ايران من انتاج قنبلة نووية. وبذلك تكون اسرائيل قد نجحت في إقناع دول الغرب بضرورة منع ايران من حيازة السلاح النووي.

تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت تضرب اسرائيل عبر وكلائها في المنطقة، إنما في حال قررت أن توجه ضربة مباشرة، ستكون المرة الاولى التي تكشف فيها عن نواياها تجاه إسرائيل.

وكانت القيادات الأمنيه الإيرانية هددت بتدمير اسرائيل ومنذ الاول من نيسان (أبريل) ساعة استهداف المبنى الملاصق للسفارة الإيرانية في دمشق ومقتل عدد من قياديي فيلق قدس بينهم محمد رضا زاهدي. ومن جهة أخرى، لفتت إيلاف في تقرير سابق إلى أن اسرائيل تتدرب على قصف اهداف بعيدة، وهو ما أكده مسؤولون عسكريون إسرائيليون.

في سياق آخر، قال المسؤول الامني الغربي ان قوات أميركية وبريطانية رصدت مقاتلات اسرائيلية من طراز اف 35 الشبح تحلق في الايام الأخيرة في الاجواء الأردنية والعراقية وتستكشف ما قد تقوم به ايران تجاه اسرائيل وكذلك تقوم طائرات التجسس الاسرائيلية بطلعات مكثفة في اجواء الخليج العربي إلى جانب ارسال ثلاث غواصات متقدمة تعد الأكثر تطورا إلى مياه بحر العرب والخليج العربي للقيام بعمليات رصد وتجسس وجمع معلومات حول التحركات الإيرانية.

وقال المسؤول الامني الغربي ان ايران أجلت ضربتها في اسرائيل بعد ان وصلتها رسائل غربية واميركية وبريطانية تفيد ان اي ضربة مباشرة لاهداف اسرائيلية سوف تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة والأفضل التفكير جليا قبل القيام باي حماقة لان اسرائيل لن تكون لوحدها ونوعية الأسلحة التي ستستخدم لن تكون كما عهدتها ايران والمنطقة.