موسكو: أدى الهجوم "الإرهابي" على قاعة كروكوس في موسكو، إلى مقتل 143 شخصا ومئات الجرحى، ومن بين "الارهابيين" الأربعة الذين أطلقوا النار بشكل متواصل اعترف أحدهم بأنه حصل على وعود بمبلغ 500 ألف روبل، أو ما يعادل حوالي 5000 يورو، مقابل المشاركة في تنفيذ المذبحة المذكورة.

وقال في استجواب مسجل نشرته القناة الأولى بالتلفزيون الروسي: "نصف مليون روبل". "من أعطاها لك؟" "، سأله أحد المحققين. فأجاب: "لم آخذ المبلغ كاملاً، قبضت النصف". وذكر التقرير الروسي أنها حصل على المال عن طريق إيداعه في بطاقة مصرفية.

وسائل الإعلام الحكومية الروسية أظهرت رجلا ملتحيا ملقى على الأرض ويصف بلغة روسية ركيكة كيف حصل على أموال مقابل ارتكاب الهجوم الإرهابي.

وأشار الشخص الذي عرف نفسه باسم فريدوني شمس الدين، إلى أنه وصل في 4 آذار (مارس) إلى روسيا قادما من تركيا. وفي هذا الاعتراف يجيب المشتبه به على سبب الهجوم المذكور: "إطلاق النار على الناس من أجل المال".

يذكر أن الأمن الروسي اعتقل المشتبه بهم الأربعة وهم في طريقهم إلى أوكرانيا
وكانت عملية البحث والاعتقال هذه مشتركة بين جهاز الأمن الفيدرالي ومقاتلين من الشيشان، كما أعلن الزعيم الشيشاني رمضان قاديروف.

وبعد المذبحة، تمكنت هذه المجموعة من الإرهابيين من السفر على طول طريق كييف السريع إلى جاتسون، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، حيث تمكنوا من اعتقالهم.

بوتين تجاهل التحذير الغربي

يذكر أن بوتين تجاهل التحذير الذي أرسلته الولايات المتحدة إليه بشأن الخطر الإرهابي.
مما جعله يدفع ثمناً باهظاً لهذا الهجوم، على حد وصف وسائل الإعلام الغربية، وهذا أحد التفسيرات التي يقدمها المحللون في الولايات المتحدة للاستهزاء الذي أبداه رئيس الكرملين في مواجهة المعلومات التي قدمتها واشنطن، بأن روسيا كانت في خطر التعرض لهجوم إرهابي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.

ووصف بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع الإخطار الأمريكي بأنه "بيان استفزازي يبدو وكأنه ابتزاز ومحاولة لترهيب وزعزعة استقرار روسيا".