بيروت: بعد أن نفت تل أبيب، رغم تأكيد السلطات اللبنانية أن الطيران المسير الإسرائيلي أغار قرب بلدة رميش في القطاع الأوسط على آلية عسكرية تابعة لـ"اليونيفيل"، ما أدى إلى وقوع إصابات، خرجت الأخيرة عن صمتها.

"لا نقبل"!
فقد أعلنت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل"، أن أربعة مراقبين تابعين للأمم المتحدة أصيبوا، اليوم السبت، عندما انفجرت قذيفة بالقرب منهم، بينما كانوا في دورية سيرا على الأقدام في جنوب لبنان.

وأضافت أنها لا تزال تحقق في مصدر الانفجار.

كما قالت في بيان إن استهداف قوات حفظ السلام "غير مقبول".

في حين قال مصدران أمنيان إن المراقبين أصيبوا في غارة إسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي نفى قصف المنطقة، وفقا لوكالة "رويترز".

بدورها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران المسير الإسرائيلي أغار قرب بلدة رميش في القطاع الأوسط على آلية عسكرية تابعة لـ"اليونيفيل"، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى من جنود اليونيفيل وجريح لبناني.

إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى الأمر، وأعلن أن عناصره لم يستهدفوا أي سيارة لـ"اليونيفيل" في بلدة رميش جنوب لبنان.

مناوشات لا تتوقف
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي. ما أدى إلى مقتل 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

كما شهد يوم أمس الجمعة، وسط جو من التوتر في الجنوب اللبناني، تصعيداً كبيراً بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق البازورية-وادي جيلو، أدت إلى مقتل قيادي من حزب الله يدعى علي نعيم، لافتة إلى أن فرق الإطفاء عملت على إخماد النيران التي اندلعت في السيارة.

وأوضحت أن نعيم من الرعيل الأول لقيادات حزب الله، وكان ينشط في سوريا واليمن.

ولاحقاً نعى الحزب في بيان نعيم، كما أعلن أيضا أن 5 آخرين من عناصره قتلوا في هجمات إسرائيلية.

إلا أنه لم يعطِ تفاصيل عن كيفية أو مكان وزمان مقتل هؤلاء.

وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة.

كما نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.