إيلاف من بيروت: في مجرى التعليق علة موافقة الإدارة الأميركية على صفقة السلاح الأخيرة مع إسرائيل، نقلت "سبوتنيك" الروسية عن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله إنها خير تعبير عن جوهر العلاقة ما بين أميركا وإسرائيل، "باعتبار تل أبيب كيانًا وظيفيًا في خدمة واشنطن".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد وافقت السبت على تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية تقدر قيمتها بأربعة مليارات دولار، وسط مخاوف جدية من هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة.

أضاف مجدلاني: "الخلاف بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية لا يعني تخلي واشنطن عن تل أبيب وعن دعمها وضمان تفوقها العسكري على دول المنطقة"، مؤكدًا أن هذه الصفقة ترسل رسالتين مختلفتين للمجتمع الأميركي والقوى التي تؤيد إسرائيل مفادها أن "الإدارة الأميركية تحفظ توازن دعم إسرائيل، وكذلك للقوى المعارضة والتي تهدد بايدن، من عدم التصويت له، سواء كان من التيار التقدمي أو التجمعات العربية والإسلامية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك قوى المجتمع المدني وغيرها في الولايات المتحدة".

وأوضح مجدلاني أن الرسالتين متناقضتان تحاولان إرضاء الأطراف كلها التي تؤثر على الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة، معلقًا على امتناع واشنطن عن التصويت في مجلس الأمن على القرار المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، بالقول: "بات واضحًا أن هذا القرار غير قابل للتطبيق وغير ملزم لإسرائيل ومحدود التاريخ والمدة، حيث يفترض وقفا لإطلاق النار لما تبقى من شهر رمضان".

وبحسبه، أرادت الولايات المتحدة إرسال رسالة لإسرائيل، مفادها الآتي: "إذا لم تنصع إسرائيل للتعليمات الأميركية، فقد ترفع إن واشنطن الغطاء الدبلوماسي والسياسي عن حكومة نتنياهو".