إيلاف من داكار: في حدث نادر بروتوكولياً وسياسياً، أدى مرشح المعارضة في السنغال والمسجون السابق باسيرو ديوماي فاي، الثلاثاء، اليمين، ليصبح الرئيس الخامس للبلاد وأصغرهم على الإطلاق، وهذا ليس الحدث النادر، بل إنه أدى اليمين في حضور زوجتيه، حيث ظهرت إحداهن بالحجاب، والأخرى دون حجاب.

وتعهد الرئيس السنغالي الجديد، باستعادة الاستقرار وتحقيق التقدم الاقتصادي، وتغلب فاي (44 عاما) على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با بأغلبية ساحقة في الجولة الأولى من الانتخابات، مما يعكس الآمال الكبيرة في التغيير في دولة يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة.

رغبة عميقة في التغيير
وقال فاي بعد أن أدى اليمين في مراسم حضرها مع زوجتيه إن "نتائج الانتخابات أظهرت رغبة عميقة في التغيير".
وكان الانتقال السلس للسلطة موضع ترحيب ومثل دفعة بعد ثلاث سنوات من اضطرابات سياسية غير مسبوقة في السنغال أثارت مخاوف بشأن تراجع الديمقراطية في غرب إفريقيا، التي تشهد انقلابات، حيث تولت مجالس عسكرية السلطة وقطعت العلاقات مع الحلفاء الغربيين التقليديين لصالح روسيا.
وأضاف فاي أن "السنغال ستكون بلد الأمل والسلام، مع نظام قضائي مستقل وديمقراطية أقوى"، ووعد بإدارة الأمور بطريقة أخلاقية وبناء الاقتصاد.

السيدة الأولى.. من تكون؟
وأصبح ديوماي فاي رئيس السنغال المنتخب قبل أيام أمام المأزق الأول في مسيرته الرئاسية، وهو تحديد من تكون سيدة السنغال الأولى، فهو متزوج من ماري خون فاي وعبسة فاي، احداهن تلتزم بالحجاب، والأخرى بدون حجاب.

الأمر الذي استدعى أن تصفهن الصحافة الفرنسية بطريقتها، فقالت إن السيدة الأولى ماري خون فاي امرأة "محجبة"، وأم لأربعة أطفال، 3 أولاد وبنت، والسيدة الثانية هي عبسة فاي، وهي امرأة "أنيقة"، ولم تنجب بعد.

وبدورهم تساءل رواد منصات التواصل الاجتماعي في السنغال وخارجها، عمن ستحمل لقب السيدة الأولي في البلاد، بعد فوز المعارض ديوماي فاي في الانتخابات الرئاسية، وهو أول رئيس سنغالي يدخل القصر بزوجتين، رغم انتشار ظاهرة التعدد في السنغال.