واشنطن: قال وزير الدفاع الأميركي لويد أستون الثلاثاء إن أميركا تركز على "تقويض تهديدات إيران للملاحة البحرية".

وأكد أن "طموحات إيران النووية ووكلاؤها الخطيرون ودعمها للإرهاب تقوض الأمن الإقليمي".

وعن حرب غزة، حذر وزير الدفاع الأميركي من أن "مجاعة واسعة النطاق في غزة ستسرع وتيرة العنف في الشرق الأوسط وتؤدي إلى صراع طويل الأمد".

وفي ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الفائت، إثر الهجمات الحوثية على سفن الشحن، أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، أنه دمر أنظمة دفاع جوي وأنظمة للطائرات المسيرة تابعة للحوثيين في منطقة البحر الأحمر، من دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار للسفن التجارية والأميركية وسفن التحالف.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية في بيان، صباح اليوم الثلاثاء، عن تدمير نظام دفاع جوي مزود بصاروخين جاهزين للإطلاق ومحطة تحكم أرضية في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.

"امتلاك أسلحة نووية"
ومن جانبه، ذكر رئيس الأركان الأميركي الجنرال تشارلز براون أن "دعم إيران لهجمات على قواتنا ومشاركتها فيها سيزيد عدم الاستقرار الإقليمي".

وأشار إلى أن إيران "تواصل الاحتفاظ ببرنامج سيمكنها من امتلاك أسلحة نووية".

وشدد على أن "ميليشيات إيران استخدمت هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) لاستهداف قواتنا في سوريا والعراق والبحر الأحمر".

يذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، استهدف الحوثيون نحو 73 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعماً لقطاع غزة.

فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول أفريقيا.

كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار" كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات أيضاً عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.

زعزعة استقرار الشرق الأوسط
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

في حين وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات جوية مشتركة على مواقع للحوثيين، بهدف تعطيل وإضعاف قدراتهم على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إثر هجوم شنه مقاتلون من حماس وأدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33175 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.