إيلاف من لندن: قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة "تدرس" إسقاط محاكمة جوليان أسانج مؤسس موقع (ويكيليكس).

جاء تصريح بايدن قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الخامسة لاحتجاز الرجل البالغ من العمر 52 عامًا في السجن وسط معركته ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وحسب تقرير لـ(سكاي نيوز) تدرس الولايات المتحدة إسقاط محاكمة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، بناء على طلب من الحكومة الأسترالية.

ومن المحتمل أن تعقد جلسة الاستماع النهائية في أواخر مايو/أيار، حيث يمنح القضاة السلطات الأميركية مهلة ثلاثة أسابيع لتقديم الضمانات.

وستقام فعاليات في جميع أنحاء العالم يوم غد الخميس حيث تواصل عائلة السيد أسانج وأنصاره الحملة من أجل إطلاق سراحه.

يشار إلى أنه في فبراير/شباط الماضي، أيد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اقتراحًا يدعو إلى عودة أسانج إلى موطنه أستراليا.

تصريح مشجع

وعندما سئل الرئيس جو بايدن عن الطلب من قبل الصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء، قال "نحن ندرسه" واعتبر محامي السيد أسانج التصريح بأنه "مشجع".

ويواجه الأسترالي أسانج البالغ من العمر 52 عامًا، المحاكمة في الولايات المتحدة بسبب مؤامرة مزعومة للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها.

جاء ذلك بعد نشر مئات الآلاف من الوثائق المسربة المتعلقة بالحروب في أفغانستان والعراق.

ويصادف يوم غد الخميس مرور خمس سنوات على نقله إلى سجن بلمارش في لندن، بعد أن تم إخراجه من سفارة الإكوادور حيث كان يقيم.

وخلال جلسة المحكمة التي استمرت يومين في فبراير/شباط، طلب محامو أسانج الإذن بتقديم استئناف ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.

ورفضت السيدة فيكتوريا شارب والقاضي جونسون معظم حججه، لكنهما قالا إنه ما لم تقدم الولايات المتحدة ضمانات حول ما سيحدث له، فسيكون قادرًا على تقديم استئناف على ثلاثة أسباب.

انتهاكات

ومن بين هذه الانتهاكات انتهاك حرية التعبير والمخاوف من احتمال الحكم عليه بالإعدام.

ووصفت ستيلا زوجة أسانج قرارات القضاة بتأجيل حكمهم بأنها "غريبة تمامًا"، وقالت لاحقًا لشبكة سكاي نيوز إن خوف يلدا حكيم الأكبر لها ولزوجها هو وفاته.

وفي حكم صدر في يناير/كانون الثاني 2021، قالت قاضية المقاطعة آنذاك فانيسا بارايتسر إنه لا ينبغي إرسال أسانج إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى خطر الانتحار الحقيقي و"القمعي"، بينما حكمت ضده في جميع القضايا الأخرى.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، فازت السلطات الأميركية بطلبها من المحكمة العليا لإلغاء هذا الحظر، مما مهد الطريق نحو تسليمه.