الكويت - يحيى عبدالرحيم

للحوار مع الفنانة الشابة شجون الهاجري مذاق مختلف من عدة وجوه أولها لأنها مُقلة في اطلالاتها الاعلامية، وثانيها لأنها أكثر بنات جيلها بروزاً وتأثيراً في الساحة الفنية، وثالثها لبساطتها أثناء الحوار...
فرغم هالة النجومية الكبيرة التي تحيط بها الا انها شخصية تتمتع بتواضع جم وبسيطة الى أقصى الحدود، كما أنها عفوية أثناء الحديث ولا تشعر بأنها تتكلف أو تبحث عن مفردات مصطنعة، وهي تعكس في حديثها لبنات جيلها قيمة جميلة حول ضرورة تمتع الفنان بالتواضع مهما علت نجوميته...التقيناها في هذه الدردشة الفنية وتحدثنا معها عن امور فنية وشخصية كثيرة سنتعرف الى تفاصيلها خلال هذه السطور:
lt; كنت طالبة في الجامعة الاسترالية بالكويت وأوقفت قيدك... لماذا؟
- على فكرة هذه هي اول مرة اتحدث فيها حول هذا الموضوع لوسائل الاعلام، وكانت المرة الوحيدة التي تحدثت فيها عنه من خلال حسابي الشخصي عبر موقع التويتر، ووقتها سألني بعض الجمهور عن دراستي، وبالفعل كنت طالبة في الجامعة الاسترالية ثم اوقفت قيدي الدراسي.
الجمع صعب
lt; لماذا اوقفت قيدك مع أهمية الدراسة؟
- كلامك صحيح بدليل انني وقتها طلبت من جمهوري الانتباه الى دراستهم والا يفعلوا مثلما فعلت انا، وقد اضطررت الى ذلك بسبب عدم قدرتي على الجمع بين الفن والدراسة.
lt; ولماذا لا تحاولين الالتحاق بالدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت وهي الجهة الاكاديمية الاقرب الى عملك في مجال الفن؟
- لا افكر في ذلك.
lt; هل تعتمدين في عملك الفني على الموهبة والخبرة فقط؟
- نعم هذا صحيح.
حظ
lt; هل تعتبرين نفسك محظوظة بين بنات جيلك، فعلى الرغم من قصر مشوارك الفني الا انك سبقتهن في النجومية، ولا أبالغ ان قلت انك تعديت فنانات كبيرات تسبقنك بسنوات كثيرة؟
- اعتقد ان ذلك تحقق بالجهد والتعب.
lt; وماذا عن دور الحظ في مشوارك الفني؟
- بالتأكيد هناك حظ، ولكن قبل الحظ يوجد تعب وجهد laquo;وشغل على نفسيraquo; وذكاء وانتقاء في اختيار ادواري الفنية، وانا منذ حوالي أربعة أعوام أعرف جيدا كيف أختار أعمالي سواء على صعيد التمثيل اوالتقديم التلفزيوني، وبجانب ذلك هناك اشخاص أرتاح في العمل معهم، وعلى سبيل المثال الكاتبة هبة مشاري حمادة، فهي تكتب ما يناسب شجون الهاجري.
lt; وعلى مستوى ادارة الأعمال وجدت الشخص المناسب بوجود أحمد البريكي خطيبك...أليس كذلك؟
- طبعا... احمد البريكي هو ابو شجون التي ولدت فنيا عام 2009.
عادات وتقاليد
lt; كيف ترين الصورة الذهنية عنك لدى الجمهور الكويتي والخليجي على حد سواء أي laquo;الايميجraquo; الخاص بك؟
- الجميع يراني مثل ابنته، ومثل هذا الأمر يريحني ويسعدني، ويشعرني بأنني واحدة من الأسرة الكويتية والخليجية، من خلال محافظتي على عاداتنا وتقاليدنا وعلى صورتي كفتاة غير خارجة عن شكل أية فتاة كويتية وخليجية.
lt; أيهما اكثر متعة لك... التمثيل المسرحي أو امام كاميرا التلفزيون؟
- احب المجالين وأجد متعة فيهما، لدرجة أنني عندما أقف على خشبة المسرح أطلب من أحمد البريكي ألا نغادر المسرح، وعندما أدخل في laquo;لوكيشناتraquo; تصوير المسلسلات الدرامية تجدني أندمج في العمل ولا أود الانتهاء من التصوير، وكذلك الحال عندما ندخل الاستوديو لمجرد تسجيل صوتي لدى غنائي لأحد الاعمال الفنية فإنني اعيش الحالة الغنائية وأشعر بما أفعله، واجدني تلقائيا أطلب من احمد ان يصدر لي البوما غنائيا من كثرة استمتاعي بما افعله، laquo;....قالتها وهي تضحك على سبيل الدعابةraquo;...، فانا احب التمثيل في جميع حالاته، والمسرح والتلفزيون اعتبرهما بيتي.
lt; وكمذيعة؟
- أنا لست مذيعة.
اسمان مؤثران
lt; ما شعورك عندما تسمعين فنانين كبيرين مثل سعد الفرج وسعاد عبدالله وهما يشيدان بموهبتك؟
- مثل هذا الأمر يزيدني فخراَ وتواضعا، خاصة وأنك تذكر اسمين أثرا كثيرا في حياتي على المستويين الفني والانساني، فالفنانة الكبيرة سعاد عبدالله قامت بمساعدتي كثيرا في حياتي الشخصية على المستوى الانساني بعيداً عن الفن ولي عندها معزة خاصة وlaquo;تدللنيraquo; كثيراً، كما لا أنسى اشادة الفنان الكبير سعد الفرج بي، خاصة انه فنان بقيمة كبيرة جدا بالنسبة لي، وكنت اتمنى العمل معه منذ سنوات طويلة وعندما تحقق ذلك، وجدت عنده وعند جيل الفنانين الكبار المعاني الجميلة للأخلاق وللتواضع، وهما يقدمان لنا فناً يُدرس في أكاديميات فنون التمثيل، وبارك الله فيهما واطال لنا في عمريهما وعطاءاتهم الجميلة، فنحن نستظل بقاماتهم العالية في الفن الراقي.