&محمود النوبى

&

&لماذا يحب المصريون المملكة العربية السعودية.. هل لأنها بلد الحرمين الشريفين ومهد الاسلام، أم لأنها الدولة التى وقفت إلى جانب مصر فى كل المصاعب التى واجهتها منذ حرب 1973..


مؤكد أن المصريين يحبون المملكة لأجل هذا كله وأكثر،كما أن التاريخ الممتد بين الدولتين الشقيقتين يسجل هذا التقدير الكبير من جانب الشعبين لبعضهما البعض والذى تجلى فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973حيث سجلت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الراحل فيصل موقفاً تاريخيا غير مسبوق عندما أمر بوقف ضخ البترول عن الدول المؤيدة للدولة الصهيونية، ودعت الدول العربية إلى اتخاذ نفس الموقف.إن موقف المملكة الثابت من رفض الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية مشهود، وهو داعم للقضية الفلسطينية ويتطابق مع الموقف المصرى والدول العربية من ضرورة إنهاء الاحتلال وتطهير الحرم القدسى الشريف من دنس القوات الاسرائيلية. ولاشك أن الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية المستمر منذ اكثر من 60 عاما هو سبب كل بلاء المنطقة، وتسبب فى تفريخ الارهاب فى ربوع الدول العربية وأضحى كابوسا يجسم على الأنفاس حذرت منه مصروالسعودية دوليا وإقليميا، وكان آخرذلك مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدول الأوروبية والغربية بأن تتخذ وقفة حاسمة ضد الارهاب والجماعات المتطرفة فى المنطقة . فى هذا السياق أعتقد أن الشعب المصرى لن ينسى موقف السعودية التاريخى من ثورة الثلاثين من يونيو عندما كانت المملكة هى أول دولة تساند هذه الثورة المجيدة وتعمل على إنجاحها وساندت شقيقتها مصر على العودة سريعا إلى موقعها الإقليمى على الساحة الدولية، كما وقفت إلى جانب مصر دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا من خلال دعوتها لعقد المؤتمر الاقتصادى لدعم الاقتصاد المصرى ، وهى الدعوة التى تؤكد أن معين الحب بين الشعبين لا ينضب ومستمر فى التدفق لخير البلدين وتضامنهما لمواجهة المخاطر والتحديات التى تهدد دول المنطقة العربية.
&