&عن دعوة لـخلع الحجاب بمصر: مغرضة وتحريض على الفتنة وضد الحريات الشخصية

&
&أحمد مجاهد& &


• نشطاء أطلقوا «هاشتاق» بعنوان «مش هخلع حجابي»


مع مساندة بدت «ضعيفة»، حتى من المؤسسات الحقوقية والقوى السياسية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد هجوم علماء دين وحقوقيين وسياسيين وفنانين، ضد دعوة الصحافي المصري شريف الشوباشي، إلى خروج الفتيات إلى ميدان التحرير وخلع الحجاب.

ووصفوا الدعوة، في تصريحات لـ «الراي»، بأنها تحريض على الفتنة ودعوة متطرفة، يبحث صاحبها عن الشهرة والأضواء.

مفتي مصر الأسبق الدكتور علي جمعة، استنكر الدعوة واعتبرها «مغرضة»، خاصة في هذا التوقيت الصعب.

واصفا أصحاب هذه الدعوات بأنهم لا يعرفون طبيعة الشعب المصري ولم يقرأوا التاريخ جيدا.

وأضاف: «مثل هذه الدعوات، هي مساندة للإرهاب وتخلق له جوا مناسبا».

ولفت، إلى أن المجتمع المصري لم يستفد شيئا عندما خلعت «هدى شعراوي» و«نبوية موسى» الحجاب.

أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، دافع عن فرضية الحجاب بالقرآن والسنة الشريفة.

مشددا على أن تلك الدعوة تعد إحراجا للنظام الحاكم.

وأضاف، إن هذه الدعوة تنتقل من الفاشية الدينية إلى الليبرالية الفاجرة التي تريد نشر الإباحية في المجتمع.

وقال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، إن هذه دعوة مردودة على صاحبها، بأنها مرفوضة ولأسباب كثيرة.

مطالبا أصحاب مثل هذه الدعوات بالعودة إلى رشدهم، واحترام حرية المرأة وعدم إجبارها على شيء.

واصفا دعوة الكاتب الصحافي شريف الشوباشي، بأنها تعد تدخلا سافرا واعتداء صارخا على حرية وكرامة الإنسان، كما أنها تجسد وجها آخر للغلو والتطرف.

وقال الناشط الحقوقي، حافظ أبوسعدة، إن الهجوم على المحجبات لا يعكس أي فهم لثقافة المجتمع المصري، بل يعني عدم فهم ثقافة وطبيعة هذا الشعب.

معتبرا، أن مثل هذه الدعوات تطرف علماني بغيض، ومكروه في المجتمع المصري، وهو أيضا ضد الحريات الخاصة.

أبو سعدة، كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: لا أعتقد أن الهجوم على المحجبات يعكس أي فهم لثقافة المجتمع، ولكنه التطرف.

مضيفا: «الحرية لا تقبل فرض الأفكار على الناس سواء كانت الأفكار بخلفية دينية أو بخلفية علمانية فكلاهما حجر على الإنسان».

وجاء تعليق الفنان خالد الصاوي شديدا، وذكر فيه، عبر صفحته على «فيس بوك»: «الزميلتان المخرجتان.. طالما تستحلان تحقير المحجبة، وتسبحان في بانيو المستشرق، فسأجردكما من السربون لأكشف دعارة باريس، وأجعل مصر تضيق بأمثالكما».

ودشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاق «مش هخلع حجابي»، وأعلنوا رفضهم أن يقول الشوباشي 99 في المئة من المحجبات بالعاهرات.

ومن جهته، جدد شريف الشوباشي عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»، دعوته إلى المحجبات بالخروج إلى ميدان التحرير في القاهرة في وقت يحدد في ما بعد، ووفق تصاريح أمنية.

&