فتحي صبّاح 

قالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» إن وفد حركة «فتح» عقد ثلاثة اجتماعات في القاهرة مع مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية أمس استمرت حتى ساعة متقدمة للبحث في إنهاء الانقسام الفلسطيني، واصفة أجواء الاجتماعات بأنها «إيجابية».

وأضافت أن المسؤولين المصريين يبذلون جهداً كبيراً في تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الحركتين، وإقناع وفد «فتح» بالاجتماع مع وفد «حماس» برعاية مصرية. وكان عضو اللجنة المركزية لـ «فتح»، مسؤول ملف الحوار عزام الأحمد أعلن قبل توجهه الى مصر أن وفده لن يلتقي مسؤولي «حماس» الموجودين في القاهرة منذ السبت الماضي.

وعلمت «الحياة» من مصدر فلسطيني أمس أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية لـ «فتح» الثلثاء الماضي برئاسة الرئيس محمود عباس، بحث بعمق نتائج زيارة «حماس» للقاهرة. وقالت إن وجهتيْ نظر سادتا الاجتماع، الأولى تمثلت برفض التوجه الى القاهرة والبحث في ما تم التوصل اليه على أساس عدم وجود فرصة حقيقية، وعلى اعتبار أن «حماس» تناور، والثانية دعت الى عدم رفض دعوة مصر على أساس احتمال وجود فرصة لاتفاق. وتعتبر «فتح» أنه اذا كانت «حماس» مستعدة فعلاً لتسليم مفاتيح الحكم كاملة في غزة، بما فيها اجهزة الامن والوزارات والمؤسسات الحكومية، فستكون هناك فرصة للمصالحة.

وكانت «حماس» أودعت لدى القاهرة موافقتها على حل اللجنة الإدارية للمرة الأولى من دون شروط، وتركت لها حرية التصرف بها في حال وافق الرئيس محمود عباس على المصالحة.

من جانبها، قالت «حماس إن الكرة في ملعب «فتح»، وإنها تنتظر منها رداً إيجابياً للبدء بحوار جدي. وأوضح عضو المكتب السياسي لـ «حماس» حسام بدران أن موقف الحركة واضح في شأن حل اللجنة الإدارية، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين على علم بذلك الموقف والقرار، وقال: «المسألة مرتبطة الآن بموقف فتح». واشار إلى أن حركته أرجأت سفر وفدها من القاهرة لإعطاء المصريين فرصة لإقناع «فتح» للبدء بحوار جاد وحقيقي. وأضاف: «أتينا للقاهرة وأعلنا موقفنا بالجاهزية للحوار مع فتح دون شروط مسبقة، ونتمنى على الإخوة في فتح أن يعلنوا استعدادهم للحوار من دون شروط أيضا».

يذكر أن وفد «فتح» وصل الى القاهرة مساء الجمعة في زيارة تستغرق يومين، ويضم إضافة الى الأحمد، عضوي اللجنة المركزية روحي فتوح وحسين الشيخ.