الأمم المتحدة: لم تتمكن إيران من حشد سوى 32 صوتاً فقط، من بين 192 عضواً بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن quot;المعركةquot; التي خاضتها طهران للفوز بعضوية مجلس الأمن الدولي، الذي أقر سلسلة من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

وخاضت إيران منافسة بدت quot;غير متكافئةquot; مع اليابان للفوز بالمقعد الآسيوي، حيث حصلت الأخيرة على تأييد 158 عضواً بالجمعية العمومية، لشغل المقعد الذي تشغله إندونيسيا حالياً وحتى نهاية العام الجاري، لمدة عامين اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2009.

وفي الانتخابات التي جرت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، على خمسة مقاعد من بين العشرة غير الدائمين بمجلس الأمن، فازت كل من اليابان وتركيا والنمسا والمكسيك وأوغندا، لشغل المقاعد التي ستخلو بنهاية 2008، وتشغلها كل من إندونيسيا وبلجيكا وإيطاليا وبنما وجنوب أفريقيا.

وحسب النظام المعمول به لاختيار الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن، والذين يشغلون عضوية المجلس لمدة عامين، ويتم انتخابهم وفقاً لقاعدة التجديد النصفي، أي بواقع خمسة أعضاء في كل مرة، يتوجب على كل مرشح الحصول على 128 صوتاً كحد أدنى للفوز بالمقعد.

ففي المنافسة على المقعدين المخصصين لأوروبا، فازت كل من تركيا والنمسا، بعد حصول الأولى على 151 صوتاً لأعضاء الجمعية العامة، وحصول الثانية على 133 صوتاً، بينما حصلت أيسلندا على 87 صوتاً فقط، لتخرج من المنافسة خالية الوفاض.

وبدا واضحاً أن المشكلات الاقتصادية التي تعصف بأيسلندا كان لها دور في عدم حصولها على الحد الأدنى من الأصوات، رغم أنه كان هناك انقسام داخل الأمم المتحدة حول المرشحين عن القارة الأوروبية، استمر حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء التصويت.

كما فازت المكسيك بتأييد 185 صوتاً، لتحل خلفاً لبنما في المقعد المخصص لأميركا اللاتينية، بينما حصلت أوغندا على 181 صوتاً، لشغل المقعد المخصص للقارة الأفريقية، بدلاً من جنوب أفريقيا التي شغلت المقعد خلال العامين 2007 و2008.

وبالإضافة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين، وهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، يستكمل خمسة أعضاء آخرون، من غير الدائمين، دورتهم في مجلس الأمن حتى نهاية 2009، وهم كرواتيا وليبيا وبوركينا فاسو وكوستاريكا وفيتنام.