العمير في مؤتمر الإعلام الإلكتروني: المطبوعات إلى المتاحف
الشيخ نهيان بن مبارك: إيلاف نموذج ناجح للصحافة الإلكترونية


كلمة الشيخ نهيان بن مبارك في مؤتمر الإعلام الإلكتروني

برعاية الشيخ نهيان .. ومشاركة quot;ايلافquot; في تنظيمه
مؤتمر تحديات الصحافة الأكترونية يبدأ الأحد في أبو ظبي


مزيد من التراجع للجرائد والمجلات المطبوعة
الصحافة الإلكترونية والإعلام الرقمي يطبعان العصر

quot;إيلافquot; منأبو ظبي: إنعقد في كلية التقنية العليا للطلاب في أبو ظبي quot;مؤتمر الإعلام الإلكتروني: التحديات والفرصquot;، والذي يطرح بشكل مباشر رؤية المؤتمر لواقع الصحافة ومستقبلها بشكل عام والصحافة الإلكترونية بشكل خاص، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وحضور ناشر رئيس تحرير quot;إيلافquot; عثمان العمير وعدد من الشخصيات الإعلامية العربية والأجنبية. وخصَّ الشيخ نهيان quot;إيلافquot; بالشكر للمساهمة في تخطيط وتنظيم المؤتمر مؤكدًا أنها مثال للجريدة الإلكترونية الناجحة.

ولفت الشيخ نهيان إلى أنَّ الحضور الالكتروني لأي مطبوعة في العالم يساهم في نجاحها، إن من ناحية التوسع الجماهيري أو تقليل الكلفة، مستشهدًا بمجلة يو إس نيوز التي هجرت مؤخرًا الورق لصالح الإلكترون، وقبلها بأسبوع أعلنت الكريستيان ساينس مونيتور وهي صحيفة عمرها مئة عام بأنّها ستكون أول جريدة محلية أميركية مرتكزة على الويب. وتطرق في كلمته الى عدد من القضايا التي يجب ان تحكم مقاربتنا للإعلام الإلكتروني ومنها تقديم اهمية المضمون على الوسيلة التقنية المستخدمة لإيصاله، بالإضافة إلى ضرورة تحلي هذا الإعلام بالمصداقية والمسؤولية لتقديم خليط متوازن من الاخبار والمعلومات والتعليم والترفيه.

ولفت إلى ضرورة تخريج كوادر مؤهلة في مجال الاتصالات مؤكدًا إلتزام بلاده في تحقيق الهدف الذي وضعته لنفسها والمتمثل بتقديم أفضل المناهج الأكاديمية المتخصصة في مجال الاعلام والاتصالات. كما أشار إلى ضرورة تقليص التحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني في الشرق الأوسط وكذلك في شمال أفريقيا.

الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

من جهته، خصّ ناشر رئيس تحرير جريدة إيلاف الالكترونية عثمان العمير المعهد بالشكر لما قدمه لإنجاح المؤتمر، معربًا عن سعادته للحضور الواسع لجيل الشباب، ومؤكدًا ان التكنولوجيا باتت خيارًا محسومًا وهي بلا شك اصبحت معيارًا أساسيًا لتقييم أي عمل. أضاف العمير quot;وصف أحد الزملاء المؤتمر بأنه بداية تشييع للصحافة الورقية. أقول: الكلام صحيح لكننا لا نحب التشييع بل نحب المتاحف.

جلسات النقاش
ترأس سايمون جونز مدير كلية التقنية العليا للطلاب في أبوظبي الجلسة النقاشية التي دارت حول كلمة نك غوثري من بي بي سي وجاءت تحت عنوان quot;اذا لم تكن أون لاين فأنت لست صحافيًا جادًاquot;، بمشاركة كروكر سنوو مدير مركز إدوارد مورو للدبلوماسية العامة في كلية الحقوق والدبلوماسية في جامعة تافتس وليكو إليا من روتيرز وفرانسيس ماثيو من غالف نيوز وفيدار مايسينغسيث مؤسس في جي نيوز بورتال النرويجية.

وركّز الحوار على أهمية الاعلام الإلكتروني والصعوبات التي تواجهه في ظل محاولة إنخراط الجمهور في العمل الاعلامي. وتحدث فرانسيس ماثيو عن مسؤولية الاعلام الالكتروني ومتطلباته، معتبرًا أن هذا النوع من الاعلام لن يزيد الغبي ذكاءً وعليه، لا يمكن الاستغناء عن الاسس الصحافية التقليديَّة، فالخبر ما زال يعتمد على الدعائم الاساسية كالمصادر والمتابعة والتدقيق.

ناشر ورئيس تحرير quot;إيلافquot; عثمان العمير

من جهته تحدث فيدار مايسنغيث عن اهمية تقديم خدمات quot;غير خبريةquot; الى جانب المادة الاساسية وذلك من اجل جذب الجمهور كالمدونات الضرورية لخلق مجتمعات إلكترونية شبابية.

اما كروكر سنو فتحدث عن سلبيات العمل الصحافي الالكتروني، مشيرًا الى صعوبة تحقيق الخبر في وقت قياسي والاهتمام بتفاصيل تقديمه بشكل مميز قبل الاخرين ما يجعل الاعلامي رهينة الوقت.

وتطرقت جلسة أخرى افتتحتها المؤلفة والباحثة في مجال صناعة الصحافة والنشر مارثا ستون للاتجاهات الحديثة في النشر وما فعلته التقنيات الحديثة في تغيير وجه هذا المجال بشكل انقلابي.

الجلسة الختاميّة
وشارك في الجلسة الختاميَّة أحمد سلمان من السفير، وجميل مروّة من صحيفة الدايلي ستار وعبد الله المسعود من إيلاف.
تحدث أحمد سلمان عن التحديات التي تواجه الإعلام في العالم العربي الإلكتروني والمطبوع، ومنها عدم معرفة طبيعة الجمهور وذلك بسبب غياب الاحصائيات الدقيقة والتي تدفع صاحب المؤسسة إلى الاعتماد على معرفته للسوق.

جانب من الحضور في جلسة الافتتاح

كما تحدث عن مشكلة حرية التعبير في العالم العربي والرقابة المفروضة على مختلف وسائل الإعلام.

أما مروّة فتحدث عن ضرورة مجاراة متطلبات quot;المستهلكquot; من أجل ضمان استمرارية المؤسسة الإعلاميَّة في ظل المنافسة الشديدة على اجتذاب هذا الجهور.

أما المسعود، وردًا على سؤال حول جرأة إيلاف في طرح المواضيع السياسية والاجتماعيَّة الشائكة على الرغم من الرقابة التي تحاول بسط سيطرتها على وسائل الإعلام، أكد أن ناشر إيلاف عثمان العمير يحرص على الحرية والتعددية في الآراء. أضاف أن استقلالية إيلاف الماديّة وكذلك كونها صحيفة عربيَّة تصدر من لندن، تضمن بطبيعة الحال عدم خضوعها لأي ضغوط خارجية.

وتنتقل مناقشات المؤتمر يوم الاثنين الى كلية التقنية العليا في دبيّ، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والخبراء.

من اليسار: المسعود وسلمان ومروّة في الجلسة الختاميّة