مقديشو، وكالات: أعلن أحد عناصر مجموعة القراصنة الذين خطفوا ناقلة النفط السعودية quot;سيريوس ستارquot; من قرية هرارديري الساحلية انهم سيردون على أي تدخل عسكري لتحرير الناقلة. وقال عبدياري معلم quot;آمل ان يتحلى صاحب ناقلة النفط بما يكفي من الحكمة وان لا يأذن باللجوء الى الخيار العسكري لان ذلك سيكون بمثابة كارثة على الجميع. اننا هنا للدفاع عن الناقلة اذا تعرضنا لهجومquot;.

وعرف معلم عن نفسه على انه احد القراصنة الموجودين على اليابسة مكلف جمع مسلحين لحماية المنطقة فيما تتواصل المفاوضات مع مالكي الناقلة الذين امهلوا عشرة ايام لجمع الفدية بقيمة 25 مليون دولار التي يطالب بها القراصنة للافراج عن الناقلة.

وافاد بعض السكان انهم شاهدوا تعزيزات تنضم الى القراصنة على متن السفينة. وقال الصياد حسن احمد quot;رأيت باكرا هذا الصباح ما لا يقل عن عشرة قراصنة مدججين بالسلاح يتوجهون الى السفينة. وعاد زورقهم بعدما انزلهم هناكquot;.

وتوجه مئة مسلح منذ الخميس الى هرارديري على مسافة حوالى 300 كلم شمال مقديشو حيث ترسو الناقلة منذ الثلاثاء. وخطف سيريوس ستار البالغ طولها 330 مترا والمحملة ب300 الف طن من النفط هو اضخم عملية قرصنة تجري حتى الان قبالة سواحل الصومال.

وكانت قالت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها إن تدفق الجماعات المسلحة من عدة فصائل صومالية على ميناء هاراديري الصومالي أثارا المخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لمعركة حول الفدية المتوقع أن تدفعها الشركة المالكة لناقلة النفط السعوية الراسية قرب هاراديري.

وقالت كاثرين فيليب المراسلة الدبلوماسية للصحيفة أن مسلحين من القبائل يعتقد أنهم موالون للقراصنة تجمعوا في هاريرداري بهدف الدفاع عن الميناء في مواجهة المسلحين الإسلاميين بقيادة مقاتلي حركة الشباب المعارضين للحكوم الصومالية مما قد يؤدي لاندلاع معارك دموية.

وأوضح تقرير المراسلة أن تدفق المسلحين بهذا الشكل على هاراديري من أهم الخطوات المثيرة للقلق في الأزمة الحالية فلا أحد يمكنه معرفة إلى أين ستذهب الأموال التي تدفع كفدية للإفراج عن السفن المختطفة وماذا ستمول. الشئ المؤكد فقط حاليا هو أن هذه العمليات تغذي العنف وتؤدي لاستمرار عمليات القرصنة في الصومال.

وأضاف التقرير أن الشكوك في إمكانية وقوع غنائم عمليات القرصنة في أيدي الإسلاميين الصوماليين زاد من المخاوف الدولية واالإقليمية من أن يساعدهم ذلك في تصدير أيدولوجيتهم خارج الصومال. وأشارت التايمز إلى مسارعة عدة دول بإرسال سفنها الحربية إلى خليج عدن واعتزام الاتحاد الأرووبي إرسال المزيد من السفن الشهر المقبل بهدف القيام بدوريات لمكافحة أنشطة القراصنة.