شملت مخرجة فيلم quot;إعدام فرعونquot; وتعتزم الطعن بإستئناف الحكم
محكمة مصرية ترفض دعوى كريمة السادات ضد الرئيس الإيراني

أسرة السادات- خاص
نبيل شرف الدين من القاهرة: قضت يوم الأحد محكمة مصرية برفض دعوى السب والقذف المقامة من quot;رقيّةquot;، كريمة الرئيس المصري الراحل أنور السادات ضد المخرجة الإيرانية فيروز رجايي مخرجة الفيلم الإيراني quot;إعدام فرعونquot; والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وذلك لرفعها بغير الطريق الذي رسمه القانون المصري.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه كان يتعين اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن مثل هذه القضية عن طريق النيابة العامة في ظل وقوع جريمة السب والقذف خارج البلاد .

وكانت رقية السادات تطالب في دعواها بتعويض قدره 500 مليون دولار أميركي عن الضرر الذي قالت إنه أصابها نتيجة المغالطات والإساءة البالغة إلى والدها وإلى تاريخه الوطني المشهود التي حملها الفيلمquot;، حسب ما ورد في دعواها .

وأضافت في دعواها أن مخرجة الفيلم قالت في تصريحات إعلامية لها لإحدى الصحف العربية إنها على استعداد للدفاع عن الفيلم أمام المحاكم المصرية، لافتة إلى أن الفيلم جاء لتكريم خالد الاسلامبولي المتهم الرئيسي في عملية إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، الأمر الذي اعتبرته رقية السادات سبًا وقذفًا وإهانة بالغة في حق والدها الرئيس المصري الراحل .

وهنا تجدر الإشارة إلى أن محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر سوف تنظر يوم الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل دعوى أخرى لرقية السادات تطالب فيها بإصدار قرار بمنع عرض فيلم quot;إعدام الفرعونquot; فى مصر بجميع الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة .

من جانبه، قال الدكتور سمير صبري محامي أسرة السادات ان الفيلم ليس مجرد عمل وثائقي فالإيرانيون استعانوا بفريق عمل وممثلين وخبراء في المكياج في الفيلم ولم يكتفوا فقط بالمشاهد الوثائقية التي نقلوها من قناة الجزيرة، وأضاف أنه بصدد الطعن في الحكم أمام محكمة أرفع .

وعقب وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في العام 1970 رشح مجلس الامة (مجلس الشعب حاليا)، وهو برلمان مصر، السادات لمنصب الرئيس وانتخب في استفتاء عام، وفي عهد السادات عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس في حرب السادس من تشرين الاول (أكتوبر) عام 1973، وفي عام 1978 توصل الى اتفاقية quot;كامب ديفيدquot; مع اسرائيل برعاية أميركية، وعقد أول معاهدة سلام بين اسرائيل ودولة عربية عام 1979، واغتيل في عام 1981 في أثناء عرض عسكري برصاص متطرفين إسلاميين .

ومن المعروف أن العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، مقطوعة رسمياً منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وحتى الآن، ومع ذلك فإن إيران تحتفظ بمكتب لرعاية مصالحها في القاهرة، وتتبادل البلدان بين الحين والآخر فعاليات تجارية وثقافية محدودة كالمعارض والندوات والزيارات القليلة المتبادلة للمهنيين والإعلاميين وممثلي جمعيات رجال الأعمال.