اضراب اليونان قد يزيد الاضطرابات المدنية
أثينا: رفض قادة النقابات في اليونان إلغاء الإضراب العام، رغم مناشدة الحكومة، مشيرين إلى أن الدعوة إلى الإضراب سبقت الاحتجاجات التي احتدت إثر مقتل مراهق في الخامسة عشرة من عمره. جاء ذلك في أعقاب انتهاء مراسم دفن الشاب أليكساندروس غريغورونوبولس، الذي كان مقتله على أيدي الشرطة الشرارة التي أشعلت عمليات الشغب المستمرة منذ أيام، والتي تدعمها أحزاب يسارية وفوضوية.

كما تأتي بعد أربعة أيام من الاحتجاجات التي بين الشرطة اليونانية والآلاف من الشبان الغاضبين في العاصمة أثنيا ومدن يونانية أخرى. وتواجهت قوات مكافحة الشغب مع المتظاهرين قرب البرلمان، بعدما زحف نحو 10 آلاف شخص إلى الموقع للتعبير عن تنديدهم بالحادث، في حين أشارت مصادر إلى أن خلف الأحداث مجموعة من العوامل المتصلة بقضايا سياسية واقتصادية، إلى جانب البطالة والشكاوى حول الفساد الرسمي، في حين تعهدت الحكومة بمعاقبة المسؤولين عن الشغب.

وقد حاول رئيس الحكومة، كونستاندينوس كرامنليس، امتصاص النقمة العارمة عبر اجتماع عقده مع الرئيس كارولوس بابولياس، خرج بعده ليلتقي مع قادة التيارات السياسية في البلاد لمناقشة الوضع الأمني.

وتعهّد كرامنليس بمعاقبة المتسببين بالأحداث، وقال للصحفيين: quot;لقد أكدت للرئيس أنه لن يكون هناك تسامح في التعامل مع المتورطين.. لا يمكن لأحد أن يستغل هذه الحادثة المؤسفة ذريعة لأعمال عنف.quot;

من جهته، قال زعيم الجناح اليساري في حزب باسوك المعارض، جورج باباندريو: quot;إن البلاد لا يوجد فيها حكومة قادرة على حماية مواطنيها وحقوقهم وأمنهم.quot; وأضاف باباندريو: quot;لقد قلت لكرامنليس إن مجتمعنا ومواطنينا يمرون بأزمات متعددة الجوانب: أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية وأزمة مؤسسية وأزمة قيم.. والحكومة غير قادرة على مواجهة تلك الأزمات.. ففقد الشعب اليوناني ثقته بها.quot; وفي الأثناء، طالب عمدة أثينا السكان تأجيل رمي النفايات ليوم بسبب تحطيم صفائح القمامة خلال العنف الدائر حالياً.