سارة رفاعي من المنامة:
رفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية ضمنيا الدعوة التي وجهها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال منتدى حوار المنامة لضم العراق إلى دول مجلس التعاون كعضو سابع ، وقال العطية على هامش المنتدى أنه من الأفضل على العراق أن يلتفت إلى شؤونه الداخلية ، وهناك معايير وشروط تتحكم بعمل المجلس والانضمام إليه.
وفيما وصف مراقبون دعوة غيتس بالضغوطات الأميركية على دول مجلس التعاون لإلزامها بإدخال العراق ضمن منظومتها قال العطية أن دول مجلس التعاون اتخذت خطوات ملموسة في اتجاه التقارب مع العراق من خلال إعادة التمثيل الدبلوماسي وتفعيل التعاون بينه وبين بعض مؤسسات المجلس.
وحول التداعيات الأخيرة لملف الأزمة العالمية المالية قال العطية أن دول الخليج لديها القدرة الاقتصادية والمالية لاحتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن ذلك ليس مدعاة للاستكانة وعدم الالتفات لآثارها.
كما دعا دول الخليج إلى اتخاذ تدابير خليجية متضامنة كفيلة بدرء الآثار السلبية للازمة الاقتصادية العالمية وآثارها على اقتصاديات دول المنطقة، مشيرا إلى أن الأزمة العالمية القائمة تؤكد أهمية العمل المشترك من أجل تجنب الأخطار الخارجية الناجمة عن التغيرات المتسارعة في العالم مؤكدا أهمية العمل التنسيقي بين دول الخليج في مختلف الجوانب وشتى النواحي.
كما دعا العطية لبذل المزيد من الجهود من أجل مد جسور التواصل والحوار المتبادل مع إيران من أجل التوصل إلى صيغة مشتركة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا انه يجب أيضا الحذر من أجواء التوتر التي تحيط بالملف الإيراني لاسيما أن المنطقة ذاقت مرارة ثلاثة حروب خلال العقود الثالثة الماضية.