نكات تشيع في بغداد عن quot;حادثة القندرةquot;
إيلاف: هل يمكن ان تقوم بما قام به رامي الحذاء؟

عبد الجبار العتابي من بغداد: ما زالت (سالفة) الحذاء تهيمن على احاديث الشارع العراقي، فليس هنالك من مجلس يخلو منها، وما إن يجتمع مجتمعون حتى تكون الحادثة محور احاديثهم، وقد تتفق الاطراف او تختلف، لكن الحديث واحد، واحيانا تمتد الاحاديث الى الماضي والمستقبل، والوسط الثقافي والفني العراقي الذي يمثل النخبة هو الاخر ما زال يضع الحكاية على اولوياته، وكنا نستمع الى احاديث شتى تختلف فيها وجهات النظر، لكنني أردت ان يكون للحديث توجه آخر، وان اخرج به عن المألوف، لذلك وجدت من الضروري ان اضع اسئلة محددة امام النخبة المثقفة من اجل معرفة حقيقة ارائها بما حدث، وان انقلها بكل حيادية، ودون ترتيب مسبق، لكنني وضعت علامات استفهام امام طلباتهم بعدم ذكر اسمائهم والسبب كما قالوا لدواع سياسية وامنية واجتماعية، وما كان مني الا ان احترم مطلبهم، وكانت اسئلتي كما يأتي :

- لو كنت مكان منتظر الزيدي.. هل يمكن ان تتصرف مثله ولماذا ؟
- افترض نفسك حانقا على بوش، ما الذي كان عليك ان تفعله ؟
- اي سؤال من الممكن ان تطرحه على بوش وانت تعلم ان هذه زيارته الرئاسية الاخيرة لبغداد ؟

وقد حصلت على عدد من الاجابات اضعها بين يدي القراء ؟

* اجاب شاعر :
- في كل الاحوال لايمكنني ان اتصور نفسي في مثل هذا الموقف الغريب للغاية، فلا يمكنني ان اتصرف كما تصرف منتظر الذي عبر عن نزوة في داخله، لا يمكنني ان افعل ما فعل لاسباب منها احترام المكان الذي دعيت اليه كواحد من نخبة، امثل مؤسسة اعلامية، كما علي ان احترم نفسي وانا اجلس في ظل حكومة منتخبة وان كانت لدي اختلافات معها.

- انا لست حانقا على بوش لاسباب لامجال لذكرها، ولكن كنت كما تفترض انت، فسوف اتأمل وجهه واحاول ان اقرأ في ملامحه واحاول ان اجد اجابة منها على اسئلة مثل : في هذه الملامح اي حب للامة التي ينتمي اليها بوش، وهل ان بوش والادارة الاميركية حين جلبا الجيوش الى العراق حبا بأميركا ام كرها بالعراق.

- سأسأله : يا سيد بوش.. انا اشكرك على ما فعلته من اجلنا، فهل اعطيناك حقك ؟ !!!

واجابت فنانة :

- لا عيني.. لا اقدر على ان افعل ما فعله منتظر، كل انسان لابد ان يضع عقله في رأسه، ومثلما يقال ان لكل مقام مقال، سوف لن افعل ما فعله ابدا، لانني سأحترم نفسي والمهنة التي اعمل فيها.

- انا حانقة على بوش فعلا واحمله مسؤولية خراب البلد وقد جاء بجيوشه محتلا، لكنني حين اكون في المؤتمر الصحافي لن اتصرف بما يسيء الى الناس الموجودين في المكان، وبصراحة انا احترم وجود نوري المالكي لانه رئيس وزراء البلد الذي انا منه.
- سأسأله : هل يمكن ان تريني يديك لكي ارى الدماء البريئة التي أسالها جنودك.

واجاب صحافي :

-بالطبع لا، وذلك لانني لا افكر على الاطلاق في هدر كرامتي او امتهان القيم التي تحكم سلوكي، ومن ثم فإن الاستهانة بالضيف وإهدار كرامته تتقاطع مع القيم والمبادئ النبيلة اصلا.

- احاوره بما يجول بخاطري وأضعه في الزاوية التي يمكنني وضعه فيها امام الكاميرا والفضائيات وأسفه ادعاءاته اذا كان لدي القدرة على ذلك واذا كانت قناعاتي راسخة.

- كيف يمكن لي ان امتلك برودة اعصاب وكياسة كالتي تمثلت بردة فعلك على حدث مخجل كهذا.

واجاب كاتب :
- في الحقيقة.. انا انسان عاقل وكل عاقل لايمكنه التصرف بتهوّر وقلّة مسؤوليّة، وما تصرف منتظر الا مدعاة للرثاء لحاله، فهو يبحث عما ينقصه، ويبدو انه يعاني حالة مرضية، وانا والحمد لله لست مصابا بعاهة.

- ان اردت ان احنق فعلى الارهابيين الذين فجروا الناس بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وليس على من جعلني اتحدث من دون ان اشعر برقيب، وان كنت حانقا على بوش كما تريد، فسوف اطرح عليه اسئلة مما يجيش في صدري كي اشعر على الاقل براحة نفسية انني قلت ما اريد قوله في وجه بوش.

- سأسأله كأي صحافي محترم، يحترم مهنته ونفسه، ولن اتجاوز حدود اللياقة فاحترام الاخر من احترام النفس.

واجاب فنان :

- مخزية تلك الحادثة، جعلتنا شماتة للبعيد والقريب، انها اسوأ ما سيظل في الذاكرة (والله عيب)، ومن الطبيعي ان لا اتصرف مثله، هل تراني معتوها ؟، كان عليه ان يشكر بوش على ما فعله للعراق وان قيل انه دمر فلا، فالارهابيون والبعثيون واصحاب كوبونات النفط، ومن والاهم، وهم كثر ومعروفون هم الذين دمروا العراق، صدقني انا خجل من الحادثة ولم انم ليلتي.

- لست حانقا، وان كنت فلن اتصرف الا بتقدير لمهنتي واحتراما للرجل الوطني نوري المالكي، يا اخي هذا التصرف لا يجوز مع الاشخاص العاديين فكيف مع رئيس دولة، ولو كنت موجودا هناك وامامي بوش وانا حانق عليه سأقول له : تمضون ونبقى.
- نعم سأسأله الاسئلة التي تحرجه، او اسأله : هل من المعقول ان تذهب وتتركنا.


واجاب اعلامي :
- لا يمكن ان اتصرف مطلقا التصرف ذاته لانه ينم عن روح شريرة، سأقول لك شيئا لم يقله احد، وعليك نشره وارجو منك ذلك، بعد استشهاد الامام الحسين، اخذ ال بيته سبايا الى يزيد، وهناك حدث كلام بينه وبين الامام علي بن الحسين والعقيلة زينب عليهم السلام، وكانت ما سميت بالخطب الداوية التي القاها الامام والقتها السيدة زينب في وجه يزيد، فلم يستعمل اي منهما الحذاء او النعل ولم يقولا اي كلمة بذيئة، فأفحماه، لماذا لم يقتد منتظر بهما ان كان فعلا صاحب قضية كما يقول ودمه محروق على بلده، قل انه تصرف لغاية في نفسه.

- سأمشي مع افتراضك واكون حانقا على بوش، واهتف في وجهه : (بوش بوش اسمع زين، كلنا نكره صدام حسين) !!.

- يا اخي سأسأله الكثير من الاسئلة وليس سؤالا واحدا، بشكل مهذب، فهو لايمثل نفسه بل امة بكاملها.

واجابت صحافية :
- في البدء كنت اتمنى ان اكون انا من فعل هذا، ولكن وجدتني بعد قليل اعود الى رشدي، لن اتصرف مثله، لانه تصرف لايليق بالعراق العظيم وحضارته وناسه الطيبين، ثم انا اعتبر نفسي مثقفة والمثقف غير الجاهل، لا اريد ان اقسو على منتظر ولكنه مسكين، انا قرأت عن اخيه يقول انه فسخ خطوبته لانه لا يريد ان يتزوج الا بعد خروج جيش الاحتلال، هل تعتقد انه سوي !!.

- حتى وان كنت حانقة، فانا هناك صحافية وعلي ان اضبط اعصابي واتصرف بكياسة، انا لا احب بوش ولا احب الاحتلال مثل كل العراقيين، ولكن لا ارغب في الاساءة إلى بلدي خاصة ان مع بوش يقف رجل هو يمثل العراق، وكما يقال الف عين لاجل عين تكرم.
- السؤال الذي اتمنى ان اسأله لبوش هو : هل حقا انت تحب العراق ؟

واجاب فنان :
- يا سيدي الكريم، الشعوب المتحضرة لا تفعل هذا، انا عشت في الخارج وتعلمت الديمقراطية، فلا يمكن استغلال الحرية بهذا الشكل القبيح، الاساءة مردودة على صاحبها، وما فعله (الولد) ينم عن فهم قاصر للامور، واساء لنا جميعا، فهو لم يحترم احدا وتصرف كما يتصرف ازلام النظام السابق، لن اتصرف ببربرية حتى مع البربري.

- النظام السابق اعدم اثنين من اخوتي بحجة انهما ينتميان إلى حزب الدعوة ولم يكونا ينتميان في الحقيقة، وفي نيسان 2003 اخذ بوش بثأرهما، وعدت انا الى بيتي وسكني، لا يحنق على بوش الا الذين راحت مصالحهم.

- لو كنت صحافيا لكنت سألته والا لماذا انا حاضر وهي فرصة ان اعرف منه وجهات نظره في اشياء نبحث لها عن اسئلة، هذا هو واجبي الصحافي.

نكات تشيع في بغداد عن quot;حادثة القندرةquot;

و لان المجتمع العراقي يمثل وسطا قابلا لاشاعة النكات، فقد انتشرت خلال اليومين الماضيين العديد من النكات التي صارت تنتقل بسرعة عبر اجهزة الموبايل وتذكر في المجالس العامة والخاصة .

* عاجل.. عاجل.. تم العثور على مخبأ للاحذية في نقابة الصحافيين العراقيين، ومؤيد اللامي (رئيس النقابة) ينفي علمه بها !!.

* قرر البرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب العراقي بكرة القدم استدعاء نوري المالكي بدلاً من نور صبري لحراسة مرمى المنتخب، نظرا للمهارة التي ابداها في صد الحذاء الثاني.

* مجلس الامن الدولي يحذر من انتشار أحذية الدمار الشامل في الشرق الاوسط.

.* قرأ بوش برجه في صباح ذلك اليوم المشؤوم حيث يقول برجه ( رقم السعد 44 ) وهو يعني رقم الحذاء.

* الاخبار الاقتصادية - ارتفاع اسعار الاحذية في العراق وعموم المنطقة العربية نتيجة حجبها عن السوق، وهناك انباء عن ازدهارها في السوق السوداء.

* (ديرة عفك) العراقية التي يضرب بها المثل القائل (قيم الركاع من ديرة عفج) ستكون عاصمة العراق الجديدة لعدم توفر الاحذية فيها.

* عاجل.. عاجل: قرار أميركي بمنع حضور أي مؤتمر صحافي عراقي إلا حافيًا أو مرتديًا واقيَ ضربِ الأحذية.