دمشق: شارك مسؤولون سوريون يوم الاحد في تشييع جنازة ضابط أمن رفيع أصاب مقتله البلاد بصدمة. وقال سكان ان العميد محمد سليمان (49 عاما) قتل يوم السبت في منتجع ساحلي بالقرب من ميناء طرطوس. وهذه أول واقعة اغتيال معروفة في سوريا منذ مقتل عماد مغنية القيادي بحزب الله اللبناني في دمشق في فبراير شباط.

ويحكم حزب البعث سوريا منذ توليه السلطة في انقلاب في عام 1963 وقام بحظر كل المعارضة. وقال موقع للمعارضة السورية على الانترنت ان سليمان المقرب من الرئيس السوري بشار الاسد تعرض لاطلاق نار في الرأس في فيلته المجاورة للبحر. وقال موقع اخر ان قناصا أطلق النار عليه من زورق.

وحاصرت قوات الامن المنتجع لساعات ولم تشر وسائل الاعلام المحلية الى حادث القتل.

وبدأ الرئيس الاسد زيارة لايران يوم السبت. وقالت مصادر ان شقيقه ماهر الاسد قائد الحرس الجمهوري وضباطا كبارا اخرين حضروا جنازة سليمان ببلدة دريكيش شرقي طرطوس.

ويشير حضور ماهر الاسد وهو احد أقوى الشخصيات في سوريا الى دور سليمان المحوري في هرم السلطة السورية والى مكانته بين اركان الدولة.

وقال مصدر لرويترز quot;هذا زلزال. منذ متى نسمع عن اغتيالات تقع بهذه الطريقة في سوريا...quot;

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان سليمان كان شخصية اساسية في برنامج نووي مزعوم تتهم الولايات المتحدة سوريا بانتهاجه بعد ان اغارت اسرائيل على موقع في شرق سوريا العام الماضي.

ولم يصدر تعليق عن السلطات السورية التي تتباهى بالحفاظ على الاستقرار في هذا البلد الذي يقطنه 19 مليون نسمة.

وواجهت سمعتها بالسيطرة على الامور تحديا في العامين الماضيين من خلال سلسلة من الاحداث العنيفة.

وسقط العشرات بين قتيل وجريح الشهر الماضي في اعمال عنف في سجن يديره الجيش وقتل تفجير سيارة ملغومة عماد مغنية القائد الكبير بحزب الله في منطقة بدمشق تعج بالامن في 14 فبراير شباط.

ولمحت حكومة دمشق التي تشارك في محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل الى ان اسرائيل تقف وراء الهجوم وقالت انها ستقدم سريعا دليلاquot; دامغاquot; على من الذي يقف وراء حادث الاغتيال.

ولكن لم تكشف نتائج تحقيق رسمي قالت السلطات انها اجرته.

وبدأت المحادثات مع اسرائيل بعد عدة اشهر من اغارة طائرات اسرائيلية على الهدف العسكري في شرق سوريا في سبتمبر ايلول. وقالت الولايات المتحدة حليف اسرائيل الرئيسي ان الموقع كان مجمعا نوويا.

ونفت سوريا انها تبني منشأة نووية غير قانونية.