تقرير أمني يكشف لـ quot;إيلافquot; الحقائق بالأسماء والتواريخ
لا مفقودين سوريين في لبنان

الرئيس اللبناني يصل الى دمشق في اول زيارة له منذ توليه منصبه

quot;فتح الإسلامquot; تعاود الظهور... بالدم والنار؟

quot;إيلافquot; من بيروت: نفى مرجع أمني لبناني لـquot;إيلافquot; وجود مفقودين سوريين في لبنان رداً على مطالبة سورية مفاجئة بهم عشية زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان لدمشق، واعتبر إثارة هذا الموضوع بمثابة quot;إلتفاف وتغطيةquot; على مطالبة اللبنانيين بسجناء ومفقودين في السجون السورية يناهز عددهم الـ 600، وإن كانت المعلومات الموثقة في شأنهم تؤكد أن العشرات منهم كانوا فعلاً في سجون سورية ثم اختفوا ولم يعد أهاليهم يعرفون عنهم شيئاً.

وقال المرجع إن لجنة قضائية مشتركة لبنانية ndash; سورية اجتمعت في تموز / يوليو 2005 وبحثت في ملف المفقودين، ولم يتطرق الجانب السوري خلال المحادثات إلى موضوع وجود مفقودين سوريين في لبنان من الفترة التي بدأت مع اندلاع حرب لبنان عام 1975 حتى خروج الجيش السوري من لبنان تحت وطأة الإنتفاضة الشعبية السلمية في نيسان/ أبريل 2005. وبعد تصاعد المطالبات اللبنانية بجلاء مصير السجناء والمفقودين اللبنانيين في سوريا، تحدثت وزيرة العمل السورية ديالا حاج عارف عن قتل 37 عاملاً سورياً في لبنان وتعرض 150 آخرين لأذى جسدي بعد جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لكن هذا الإدعاء لم يثبت لا بأسماء ولا بتواريخ . وجل ما حصل لاحقاً أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى اللبناني- السوري، وهو جهاز نشأ زمن الوصاية السورية على لبنان ليحل محل السفارتين، سلم الجانب اللبناني في اللجنة القضائية رسالة رسمية من دمشق تسأل عن سبعة سوريين قتلوا في لبنان على اثر اغتيال الرئيس الحريري.

ولكن تبين بنتيجة التحقيقات أن ثلاثة من هؤلاء السبعة قضوا في انفجار السان جورج الذي استهدف الرئيس الحريري، بينما سجّلت القيود الرسمية اللبنانية 19 حالة وفاة لسوريين في لبنان في حوادث عادية منذ اغتيال الحريري.

وأوضح الجانب اللبناني في اللجنة القضائية للجانب السوري ظروف وفاة السوريين الذين وردت أسماؤهم في الرسالة الرسمية السورية، وهم: صخر نايف شلفين وأياد جهاد صالحة وعزت محمد سيدو، ويوسف موسى بن موسى وصبحي محمد الخضر ومحمود صالح الخلف ومحمود صالح المحمد.

وبيّنت القيود الرسمية اللبنانية أن:
-صخر نايف شلفين توفى انتحارا في 20 نيسان / أبريل 2005 في بلدة عين زحلتا.
- اياد جهاد صالحة توفى في 12 من الشهر نفسه بعد إصابته بطلقات نارية في بحمدون وسجل الحادث ضد مجهول.
- عزت محمد سيدو قتل في آذار/ مارس في مدينة صور بعد خلاف شخصي مع مواطنه السوري علام محمد اليونس الذي أوقف واعترف ومثل الجريمة.
- يوسف موسى بن موسى قتل في 3 آذار/ مارس نتيجة طعنه بسكين في منطقة الطريق الجديدة من مجهول.
- صبحي محمد الخضر توفى بانفجار حسب القيود السورية، أما في القيود اللبنانية فلا وجود لاسمه.
- محمود صالح الخلف ومحمود المحمد قتلا في جريمة التفجير التي استهدفت الرئيس الحريري في منطقة السان جورج.
- فرحان احمد عيسى قتل هو أيضاً في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتطايرت جثته أشلاء ، وعثرت الكلاب البوليسية على جزء من قدمه بعد 15 يوما. وتمّ التأكد من هويته بعد تحليل طبي أجري بالمقارنة مع قطعة من ملابسه وردت الى التحقيق اللبناني من ذويه في سوريا. . وقد يكون هو من تسميه المراسلة السورية صبحي محمد الخضر.

كذلك بينت سجلات قوى الأمن الداخلي أن هناك سبعة عشر حالة وفاة لسوريين في لبنان من 14 شباط/ فبراير 2005 حتى 20 تموز/ من السنة نفسها، على الشكل الآتي:
- محمد الجواحي توفى في شهر نيسان / أبريل بحادث صدم بسيارة في منطقة سير الضنية وأوقف الصادم .
ـ أحمد عبدالعزيز حمادة: توفي في حزيران / يونيو في حادث سير، قضاء وقدرا، في منطقة الجديدة وفرّ الصادم .
ـ حسام حليس الدغيلي: توفى في الشهر نفسه نتيجة تأثره بمواد سامة زراعية أثناء العمل في زغرتا.
ـ فهيمة محمد علي دهستها سيارة بحادث مرور في زحلة .
ـ عادل حسين عبدالكريم قتل على أيدي ثلاثة سوريين في منطقة العبدة بعد خلاف بينهم لأسباب مالية.
ـ فؤاد شديد توفى في حزيران / يونيو 2005 بنوبة قلبية في برج حمود.
ـ نعيم راتب أسعد توفى غرقا في الشهر نفسه في بركة في بعقلين
ـ ياسر الاغواني قتل في منطقة صور على أيدي ثلاثة سوريين هم محمود رمضان وداوود خصرة ومصطفى ديب إثر خلاف بينهم لأسباب مالية.
ـ خليفة علي هزيمة توفي في 2 يوليو / تموز 2005 بانقلاب جرافة زراعية كان يعمل عليها في الهرمل.
ـ مالك حمادة توفي في 6 من الشهر نفسه بعدما ضربته زوجته ناهدة احمد المصري في طرابلس بآلة حادة إثر خلاف عائلي.
ـ زياد عبداللهيب، قضى في حادث عمل بصعق كهربائي في طرابلس.
ـ شادي حسن قايار قضى في يوليو / تموز أيضا فور سقوطه عن سقالة حديد خلال عمله لمصلحة شركة تتولى تنظيف الواجهة الزجاجية لمبنى جريدة quot;النهارquot; في وسط بيروت.
والخلاصة كما قال المرجع الأمني ، أن لا مفقودين سوريين في لبنان كي يطالب بهم أحد، وأن التحرك الذي حصل في دمشق بدعوى المطالبة بهم الثلاثاء الماضي قبل أيام من زيارة سليمان لدمشق هو تحرك مفتعل لأسباب لا تخفى على أحد .