دمشق: قال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نقلتها صحيفة Kommersant الروسية إن دمشق مستعدة للنظر في نصب أنظمة صواريخ quot;اسكندرquot; الروسية على أراضيها ردا على نصب الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا.

وقد أدلى الأسد بذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى روسيا تستغرق يومين وصفها المحللون بأنها مهمة لأنها تأتي في وقت تفكر فيه موسكو بتعزيز علاقاتها مع العالم العربي، حسب ما ذكرته صحيفة هآرتس في عددها الصادر الأربعاء.

وأشار الأسد في تصريحاته للصحيفة الروسية إلى إنه يغتنم زيارته لتعزيز علاقات بلاده العسكرية مع موسكو، التي أثارت صفقاتها لبيع الأسلحة لدول في الشرق الأوسط غضب كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

كما قال الأسد إن الأزمة بين روسيا وجورجيا، والتي تقول موسكو إن تبيليسي استخدمت فيها معدات عسكرية زودتها بها إسرائيل، تبرز حاجة كل من روسيا وسوريا إلى تقوية التعاون الدفاعي بينهما.

وكان نائب رئيس هيئة الأركان الروسي الجنرال أناتولي نوغوفيتسن قد قال خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو الأسبوع الجاري إن إسرائيل زودت جورجيا بعربات عسكرية ومتفجرات وألغام أرضية ومتفجرات خاصة تستخدم في التخلص من الألغام الأرضية فضلا عن مساعدتها في تدريب جيشها.

إلا أن إسرائيل قالت إنها لا تزود كحكومة دولا أخرى بالأسلحة إلا أن شركات خاصة تقوم ببيع معدات وأعمال تدريب بموافقة وزارة الدفاع.

ومضى الأسد إلى القول إن دور إسرائيل هذا من شأنه أن يشجع دولا أخرى مثل سوريا، التي تعتبرها الولايات المتحدة عدوة وحليفة لايران على زيادة تعاونها مع روسيا، على حد تعبيره. وأردف أنه يعتقد أن كل شخص سواء في روسيا أو في بقية دول العالم أصبح يعرف الآن دور إسرائيل ومستشاريها العسكريين في الأزمة الجورجية.

وأشارت هآرتس إلى أن إسرائيل حثت روسيا منذ زمن بعيد على عدم بيع سوريا أية أسلحة. وقالت إن دمشق كانت حليفا لموسكو خلال الحرب الباردة وأنها تشكل الآن عنصرا أساسيا لطموحات الكرملين الهادفة إلى إحياء دور العهد السوفياتي في المنطقة. أما أجهزة الإعلام السورية فقد وصفت زيارة الأسد لموسكو بأنها quot;زيارة عملquot; لبحث قيام علاقات أوثق في عدد من المجالات.

ومضت هآرتس إلى القول إن محليين روس وسوريين قالوا إن المساعدات العسكرية الإسرائيلية لجورجيا قد مهدت الطريق أمام نجاح زيارة الأسد الذي وقفت بلاده بشكل واضح إلى جانب موسكو خلال النزاع الذي تشهده منطقة القوقاز هذه الأيام.

وقالت إن المساعدات العسكرية الكبيرة التي قدمتها إسرائيل لجورجيا خلال حربها ضد القوات الروسية من شأنها أن تؤثر مستقبلا وربما في المستقبل القريب على العلاقات بين إسرائيل وروسيا.

باكو تأمل في انهاء المواجهة بين quot;صديقتيهاquot; موسكو وتبيليسي

على صعيد متصل، اعرب رئيس اذربيجان الهام علييف عن امله الاربعاء في انهاء المواجهة بين روسيا وجورجيا quot;الصديقتينquot; لبلاده، وذلك في اول رد فعل رسمي على النزاع بين موسكو وتبيليسي.

وقال خلال لقاء مع صحافيين في باكو، حسب ما اعلن المكتب الصحافي في الرئاسة quot;نأمل بانتهاء المواجهةquot; مضيفا ان quot;جورجيا وروسيا صديقتان لاذربيجان. نأمل ان تكون صديقتانا صديقتين في ما بينهماquot;. واشار علييف الى اهمية quot;استقرار المنطقةquot; من اجل تحقيق مشاريع مشتركة. واكد ان اذربيجان تعترف بسيادة اراضي جميع الدول وهي مع تسوية سلمية للنزاعات.