زلة مكين بشأن المساكن قد تغضب الناخبين الأميركيين

واشنطن: سئل السناتور جو بايدن في إحدى المناظرات التلفزيونية، قبل أشهر، عندما كان يدافع عن ترشيحه للرئاسة في الحملة الحالية في مقابل باراك اوباما، عن تصريح أدلى به عن اوباما قال فيه ان المرشح الأسود ليس مستعدا ليكون رئيسا. رد بايدن على السؤال قائلا انه مصر على موقفه وانه يعتقد ان اوباما قابل لاكتساب الخبرة اللازمة ليكون رئيسا لكنه ليس جاهزا للرئاسة بعد.

وعندما سئل بايدن عن جون ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة قال انه يحترم quot;خبرته وخدمته للبلاد وأنا مستعد لأكون نائبا للرئيس اذا أرادني أن أترشح معهquot;. لم يكن قد مر أكثر من خمس ساعات على إعلان اوباما لاختياره بايدن حتى كانت حملة ماكين قد نشرت شريطا مصورا لهذه المقتطفات في إعلان انتخابي رافق أنباء اختيار اوباما لبايدن منذ ساعات الصباح المبكر.

فإعلان أوباما عن نائب الرئيس تم بعد انتصاف الليل بقليل. موعد تسائل الكثيرون عن مغزاه مع العلم ان quot;انتظار إعلان اوباما عن رفيق حملته الانتخابيةquot; كان العنوان العريض في وسائل الإعلام الأميركية منذ يوم أمس.

في كل حال، أوفى باراك اوباما بوعده إعلام مؤيديه بخياره لنائب الرئيس عبر رسالة نصية وصلت الى الملايين الذين سجلوا أرقامهم عبر الانترنت في الثالثة صباحا بتوقيت واشنطن قبل يومين فقط من بدء أعمال المؤتمر الانتخابي الوطني الديموقراطي لتسمية اوباما مرشحا رسميا عن الحزب الديموقراطي للرئاسة.

انتقادات

جرت هذه الوعود على اوباما الكثير من الانتقادات حتى الآن. فهو ذهب في عطلة صيفية لأسبوعين استغل خلالها منافسه جون ماكين لقلب المعادلة وكسب أصوات الناخبين الذين تظهر الاستطلاعات حاليا ميل حوالي نصفهم الى ماكين بعد ان كان اوباما يتقدم بأكثر من خمس نقاط في المائة.

انتهى زمن التكهن عن هوية نائب الرئيس الذي سيرافق اوباما في الشهرين المتبقيين حتى موعد اليوم الكبير في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عندما يتم التصويت على المستوى الوطني لاختيار رئيس الولايات المتحدة المقبل. سيترتب على اوباما وبايدن ان يواجها ماكين مع مرشحه لنائب الرئيس في ثلاث مناظرات تلفزيونية ستكون، لا بد حامية. يجمع اوباما الآن quot;أفكار التغييرquot; التي يحمل شعارها الى جانب quot;الخبرةquot; التي اتخذ الجمهوريون افتقاره اليها حجة ضده. فبايدن صاحب خبرة ظاهرة في شؤون السياسة الخارجية.

هو ذو الخمسة وستين عاما، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حاليا ورئيس لجنة العدل سابقا، العضو في مجلس الشيوخ منذ العام 1972، والمرشح السابق الى الرئاسة. والأهم انه أولا، أبيض، يوازن كفة الميزان ويكمل نواقص اوباما لهذه الناحية، وثانيا، انه كاثوليكي من ديلاوير، يحظى بتأييد واسع في صفوف الناخبين المستقلين وهم صوت مرجح في المنافسة بين اوباما وماكين.