واشنطن: رحبت السناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون باختيار السناتور جو بايدن مرشحا لمنصب نائب الرئيس من قبل منافسها السابق على ترشيح الحزب الديموقراطي للبيت الأبيض باراك اوباما ووصفته بأنه زعيم فريد في قوته وعمق تجربته.

وصرحت كلينتون في بيان خاص بان جو بايدن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ سيكون نائب رئيس قوي العزيمة وسيساعد السناتور اوباما على الفوز بالرئاسة وإدارة البلد . ويعد السناتور جو بايدن من أقطاب الساحة السياسية الأميركية ومن الخبراء المحنكين في الشؤون الدولية.

فريق ماكين يوضح رأيه إزاء اختيار بايدن

بينما رأى فريق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين أن اختيار خصمه الديموقراطي لجوزف بايدن مرشحا لمنصب نائب الرئيس يدل على أن باراك أوباما ليس مستعدا لتولي الرئاسة. وقال المتحدث باسم فريق ماكين، بن بوريت، إن جو بايدن من أكثر السياسيين الذين ينتقدون أوباما ويرى أنه يفتقد للخبرة.

وأضاف أن بايدن تحدث عن القدرات الضعيفة لأوباما على الحكم في السياسة الخارجية وأكد بعباراته الخاصة ما يكتشفه الأميركيون بسرعة وهو أن باراك أوباما ليس جاهزا ليصبح رئيسا.

المهام التي يضطلع بها نائب الرئيس الأميركي

يضطلع نائب الرئيس الأميركي الذي يأتي في المرتبة الأولى بعد الرئيس، بدور أساسي في المؤسسات الأميركية حتى وان لم يكن رسميا يتولى اي دور تنفيذي. ويذكر أن جوزف بايدن، الذي اختاره المرشح الديموقراطي باراك أوباما السبت مرشحا لمنصب نائب الرئيس، هو أحد أعمدة السياسة الدولية ويترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.

ويتولى نائب الرئيس منصب رئيس مجلس الشيوخ الأميركي. وهذا الدور إجرائي إذ يفترض ألا يتدخل في نقاشات مجلس الشيوخ. وفي حال تساوي الأصوات في مجلس الشيوخ، يمكن لنائب الرئيس المشاركة في التصويت لتفادي عرقلة عملية التصويت. ولا يقتصر دور نائب الرئيس على هذه المهمة الفخرية. فقد تولى آل غور نائب الرئيس السابق بيل كلينتون الإشراف على برامج مهمة حول تكنولوجيا معلوماتية وبيئية جديدة، في حين كان لنائب الرئيس ديك تشيني سلطات أكبر من السلطات التي منحت لأي من أسلافه.

وتنص المادة الثانية في الدستور على أنه quot;في حال إقالة الرئيس أو وفاته أو استقالته أو عدم قدرته على تولي مهامه والقيام بواجباته، يعهد بهذه المهام إلى نائبهquot;. وفي 1967، جاء في التعديل الـ25 للدستور أنه quot;في حال إقالة الرئيس أو وفاته أو استقالته يصبح نائبه رئيساquot;. ولأنه يمكن أن يصبح رئيسا، على نائب الرئيس الأميركي أن يملك المواصفات ذاتها المطلوبة من الرئيس، أي أن يكون مواطنا أميركيا مولودا في الولايات المتحدة وألا يقل عمره عن 35 سنة وأن يكون أقام في الولايات المتحدة 14 سنة على الأقل.

كما يجيز التعديل الـ25 للدستور لنائب الرئيس أن يحل مؤقتا مكان الرئيس في حال حصول عقبات مؤقتة. ففي يونيو/حزيران 2002 ويوليو/تموز 2007، عهدت إلى ديك تشيني لساعات سلطات الرئيس عندما كان الرئيس جورج بوش يخضع لعملية جراحية. ويتم انتخاب نائب الرئيس والرئيس في الوقت نفسه.

إلا أن نائب الرئيس لا ينتخب دائما. فإذا أصبح نائب الرئيس رئيسا، يتوجب عليه أن يعين شخصا في هذا المنصب بموافقة مجلس الشيوخ. وقد حدث أنه عندما اغتيل الرئيس الأسبق جون كينيدي في نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تولى نائب الرئيس ليندون جونسون الرئاسة ولم يعين نائبا له حتى يناير/كانون الثاني 1965. وقد أجري التعديل الدستوري الـ25 لتصحيح هذا الخلل. ويعد منصب نائب الرئيس في أغلب الأحيان ممرا إلى الرئاسة. فقد أصبح 14 نائب رئيس رؤساء بينهم تسعة بعد استقالة الرئيس أو وفاته.