باريس: اعتبر الخبير الفرنسي في شؤون الحركات الإسلامية دومينيك توماس أن منظمة القاعدة حققت quot;نصرا سياسياquot;، بعد سبع سنوات على تفجيرات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. ورأى أن الحرب ضد الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة quot;فشلتquot;.

وقال الباحث الفرنسي ان quot;هناك نقاش حول فعالية الحرب ضد الإرهاب ويعتقد الكثيرون أنها لم تعط نتائجquot;، وأضاف quot;ربما تم إضعاف شبكات القاعدة عسكريا بعد 11 أيلول/سبتمبر ولكن أفكار القاعدة تعززت والحرب على الإرهاب فشلت من هذه الناحيةquot;، منوها بأن الإدارة الأميركية الحالية ركزت في سياستها الخارجية على الحرب ضد الإرهاب .

وأوضح توماس، مؤلف كتاب quot;لندستان: الجهاد في قلب أوروباquot; أن منظمة القاعدة تعمل وفق عدة شبكات، وقال quot;هناك منظمة القاعدة التقليدية التي ترتبط بأيمن الظواهري وبأسامة بن لادن وهي متمركزة في منطقة القبائل الباكستانية ولازالت نشطة، وهناك حركات أخذت اسم القاعدة وتعمل تحت عنوانها كما في المغرب العربيquot;، كما أشار أيضا إلى quot;المتعاطفينquot; مع القاعدة، وذكر أنه لا يمكن حصر عددهم .

ورأى المختص الفرنسي أن quot;العراق لازال يشكل نقطة استقطاب للجهاديين وخاصة للمجاهدين من الخليجquot;، وأضاف quot;رغم أن بعض عناصر الدولة الإسلامية في العراق المرتبطين بالقاعدة انتقلوا من بلاد الرافدين، تبقى القاعدة نشطة في أكثر من منطقة عراقيةquot;. وذكر أن بعض المقاتلين كانوا في العراق وغادروها نحو أفغانستان. ولكنه اعتبر أن ذلك غير كاف quot;للحديث عن هجرة جهاديين من العراق نحو أفغانستانquot;.

وقال إن العراق وأفغانستان هما الأكثر استقطابا للجهاديين. وأشار إلى مناطق في إفريقيا الشرقية مثل الصومال وأيضا اليمن ودول المغرب، حيث ينشط الجهاديون. واستطرد quot;هناك أيضا لبنان حيث رأينا ظاهرة حركة فتح الإسلام، رغم أنها لم تتطور كثيرا ولكنها تبقى مهمة وهناك مجموعات سلفية سنية في بعض المخيمات في لبنان وأيضا في غزة مما يظهر أن القاعدة حققت انتصارا على المستوى السياسي وليس العسكريquot;.

وقال الباحث الفرنسي إنه quot;باستثناء حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والمجموعات الفلسطينية التقليدية بشكل عام فإن بقية المجموعات الإسلامية المسلحة ترتبط بشكل ما بالقاعدة، ومن هنا النصر السياسي لهذه المنظمةquot;.