الصحف نشرت الخبر دون اسم ومطالبات بالتراجع عن الفتوى:
3 صحف سعوديةتصدت لفتوى quot;اللحيدانquot; حول قتل أصحاب الفضائيات

إيلاف من الرياض: ثلاث صحف سعودية فقط, تصدت لفتوى رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان التي جاء فيها جواز قتل ملاك القنوات الفضائية quot;قضاءًquot;، والتي قالها في برنامج يومي على

إقرأ المزيد:

رئيس القضاء السعودي: لمن تقرع الأجراس؟

إذاعة القرآن الكريم وهي إذاعة رسمية تابعة لوزارة الثقافة والإعلام في السعودية.

صحيفة quot;الحياةquot; و quot;الوطنquot; و quot;الجزيرةquot; فقط, من قامت بنشر خبر الفتوى لكنه في الأوليين أقوى وأعمق منه في الثالثة quot;الجزيرةquot;, التي اكتفت بنقل الخبر بتصرف نقلاً عن قناة quot;العربيةquot; دون أن تضيف عليه أية تفاصيل أخرى في صفحتها الرئيسية، وفي داخل العدد أجرت الصحيفة عدد من اللقاءات والحوارات حول ما يتعلق بالفتورى، مع عدد من المشائح من بينهم محمد النجيمي وعبد المحسن العبيكان ومفتي المملكة عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ، الذي رفض التعليق لكونه لم يستمع للفتوى، فيما رأى مستشار وزارة العدل عبد المحسن العبيكان أن الفتوى تساعد على قتل الأبرياء من المسلمين وطالب بوقفة عاجلة من قبل علماء السعودية، لمعاجلة هذه الفتوى الخطيرة، حتى لا يتصور البعض ان هذا منهج السعودية او علمائها.

ولم يكن يتوقع أن تنشر الصحف السعودية هذا الموضوع, وذلك لحساسية منصب الشيخ صالح اللحيدان وكذلك نفوذه في الدولة وسلك القضاء, لكن صحيفتا quot;الحياةquot; و quot;الوطنquot; خالفتا المعتاد وفجرتا المفاجئة حين تصدر الخبر عناوينها الرئيسية, أما quot;الجزيرةquot; فقد قامت باختيار عنوان مثير بخلاف المضمون وكان عنوانه quot;فتوى اللحيدان بجواز قتل ملاك القنوات الفضائية يصيب العالم بالارتجاجquot;.

في صحيفة quot;الحياةquot;, من دون ذكر اسم للصحافي قامت بنقل الفتوى والأصداء التي تبعتها, ثم قامت بالحديث على لسان quot;مجهولquot; وصفته بquot;مقرب من اللحيدانquot; بأن هناك محاولات لإقناع رئيس مجلس القضاء الأعلى للعدول عن فتواه,إلا أنه يرى بصحتها . ويتوقع ndash; كما جاء في الحياة ndash; أن يكون هناك تحركاً من قبل علماء دين ودعاة لإقناع الشيخ اللحيدان بإصدار بيان أو يتراجع عن فتواه التي قال ndash; حسب الحياة ndash; أنها صحيحة ولا يرى فيها شيئاً.

في صحيفة quot;الوطنquot;,تم إبراز الموضوع على الصفحة الأولى باللون الأحمر وإعطاءه مساحة رئيسية, وفي الداخل كذلك تمت كتابة الموضوع باسم quot;أبها:الوطنquot; إشارة إلى مركز الصحيفة الرئيسي في أبها ndash; جنوب السعودية ndash; إذ أن الصحيفة لم تضيف أي إضافة غير منسوبة لجهة رسمية في الموضوع نظراً لحساسيته.

وفي التالي نص فتوى اللحيدان مع سؤال السائل :

- السائل :(أ.ع.س)

إن الفتن الكثيرة التي يجلبها أصحاب القنوات الفضائية في شهر رمضان على وجه الخصوص تكثر برامجهم السيئة، ويركزون في فترة المغرب وفترة العشاء على المسلمين. ما نصيحتكم سواء كان للمشاهدين أو لأصحاب هذه القنوات؟

الإجابة من الشيخ اللحيدان:

أنا أنصح أصحاب هؤلاء القنوات الذين يبثون الدعوة quot;للخناعة والمجونquot;، أو الفكاهة والضحك، وإضاعة الوقت بغير فائدة ولا أجر، وأحذرهم من مغبة آثار من يقتدون بما يعرض هؤلاء، وما يقعون فيه، فمن وقع في شيء مما يعرض من هذه quot;الفتنquot; بسبب ما عرض وشاهد يكون عليه وزر عمله، ويكون على دعاة ذلك الشر والبلاء مثل أوزار هؤلاء دون أن ينقص من أجر هؤلاء. فما الظن إذا كانت بعض هذه القنوات سببا في انحراف آلاف الناس. بماذا يفكر مالك القناة والموفر لها دعايات الإغراء، ودعوات quot;الفحش والمجونquot;، أو ما يجلبه من الشكوك والتشكيك؟ فقد تفسد عقائد، وتنقلب فطر، وتجترح قضايا كبار بسبب هذه الفساد ليجني مادة قليلة، وهو لا يدري.

إن من يدعون إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم quot;قضاءً quot;. فالأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قالquot;أو فساد في الأرضquot;، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض.

لعل أصحاب هذه القنوات أن يتقوا الله جل وعلا، ويتوبوا، ويجعلوا قنوات بثهم مذكرة بخير، محذرة المسلمين من الشر، داعية لهم أن يستعدوا للمحافظة على إسلامهم وحراسة دينهم، وأن يكفوا عن نشر الفساد والإفساد، والدعوة إلى السحر والمجون؛ والله المستعان.