طهران: قال وزيرالدفاع الايراني مصطفى محمد نجاراليوم ان بلاده لا تشعر بتهديدات ومخاطر جادة من اعداءها. واضاف نجار في تصريح اوردته وكالة الانباء الايرانية ان quot;التهديدات التي توجه ضد ايران ليست الا عمليات نفسية قائلا ان القوات المسلحة الايرانية على أهبة الاستعداد لصد اي عدوان على ايرانquot;.

واوضح ان quot;القدرات العسكرية التي تتمتع بها ايران ليست لمهاجمة احد بل هي قدرات رادعة للدفاع عن البلاد حيث اننا لم نعتد طوال السنوات الثلاثين الماضية على اي بلدquot;. وقال وزيرالدفاع الايراني ان بلاده تدعم بقوة احلال السلام والاستقرار في المنطقة وانها كانت ولازالت تنادي برسالة السلام والصداقة في الشرق الاوسط.

احمدي نجاد يتوجه الى الامم المتحدة للتنديد بدور مجلس الامن

هذا ويتوقع ان يستفيد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء من فرصة القاء خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ليشكك بدور مجلس الامن والعقوبات التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي. وما سيسهل مهمته الانقسام الحاصل بين القوى الكبرى حول فرصة تشديد هذه العقوبات حيث تعتبر روسيا ان الوقت لم يحن بعد لذلك فيما تدافع القوى الغربية عن موقف معاكس.

وقال الرئيس الايراني الخميس الماضي في مؤتمر صحافي quot;لقد قلت للامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) ان مجلس الامن ليس تابعا للامم المتحدة انه مجلس بعض القوىquot;. وستكون هذه الزيارة الرابعة للرئيس الايراني الى الولايات المتحدة لحضور هذه المناسبة منذ انتخابه عام 2005. وقد شدد خلال زياراته السابقة على مهاجمة الولايات المتحدة واسرائيل وكذلك للدفاع عن البرنامج النووي الايراني.

والمواجهة مع مجلس الامن الدولي تفاقمت منذ ذلك الحين مع صدور اربعة قرارات، ثلاثة منها مرفقة بعقوبات، لا سيما بسبب رفض طهران تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم الذي انطلق عام 2006. ويتوقع ان يتزايد ضغط المجلس بعد نشر تقرير جديد للوكالة الدولية الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي عبرت فيه عن اسفها لرفض ايران توضيح برنامجها النووي. وقدمت الوكالة للدول الاعضاء فيها وثائق وصورا توحي بان ايران حاولت تغيير رأس صاروخها البالستي المتوسط المدى من نوع شهاب-3 لتجهيزه بشحنة نووية كما قال دبلوماسيون.

لكن اجتماع المدراء السياسيين للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) مع المانيا الجمعة في واشنطن اظهر الى العلن الانقسامات داخل مجموعة 5+1. وفيما دعت فرنسا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات جديدة على ايران، اعتبرت الصين وخصوصا روسيا ان الوقت غير مناسب لذلك. واعلنت موسكو انه quot;تعارض فرض اجراءات اضافية في مجلس الامن الدولي في هذه المرحلةquot;.

وهذا الموقف مرتبط كما يبدو بتشديد الموقف الاميركي حيال روسيا اثر النزاع الروسي-الجورجي. فقد اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس ان ترشيح روسيا للانضمام الى منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اصبح موضع شك. لكن الازمة قد تكون عابرة لا سيما وان مواقف الادارة الاميركية قد تتغير مع انتخاب رئيس جديد.

وقد اعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيدف الخميس ان quot;العلاقات مع الولايات المتحدة تبقى بين اولويات السياسة الخارجية الروسيةquot;. ومن جهته سيحاول احمدي نجاد تركيز خطابه في نيويورك على quot;عدم عدالةquot; النظام العالمي. وذكر الرئيس الخميس ان بلاده قدمت ترشيحها لاحد المقاعد العشرة للاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن الدولي الذي تتولاه اندونيسيا وسيشغر في كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال الرئيس الايراني خلال مؤتمر صحافي الخميس quot;لقد قدمنا ترشيحنا لمعرفة ما اذا اذا كانت القوى قادرة على قبول المعارضين ام لاquot; داخل مجلس الامن. ولم تشغل ايران هذا المقعد سوى مرة واحدة في 1955 و 1956 في ظل حكم الشاه. ويتوقع ايضا ان يستخدم احمدي نجاد منصة الامم المتحدة حيث يلقي خطابه في اليوم الاول للجمعية العامة الثلاثاء، ليطرح نفسه quot;مدافعا عن الدول المضطهدة من قبل قوى الاستكبارquot; بحسب مستشاره مرتضى تمادون.