دبي: قالت قناة العربية اليوم ان مجموعة تطلق على نفسها اسم quot;فدائيو الاسلامquot; تبنت في اتصال هاتفي الهجوم الدامي الذي استهدف فندق الماريوت في اسلام اباد السبت ما ادى الى مقتل نحو ستين شخصا.

وقالت القناة التي مقرها دبي ان مراسلها في العاصمة الباكستانية استمع عبر الهاتف الى تسجيل صوتي تتبنى فيه المجموعة غير المعروفة الهجوم، وذلك بعد اتصاله برقم تلقى منه رسالة نصية في هذا الصدد.

وذكرت العربية ان المتحدث باسم الجماعة الذي يطلق على نفسه اسم احمد شاه ابدالي quot;اعلن عدة شروط لوقف الهجمات على المصالح الاميركية في باكستانquot;.

ومن هذه الشروط quot;وقف التعاون الاميركي الباكستاني ووقف العلميات في مناطق القبائل واطلاق سراح كافة المعتقلين المجاهدين في السجون الاميركيةquot;. الا انه لم يكن بالامكان التأكد من مصداقية التسجيل.

من جهة اخرى، اعلنت الرئاسة الافغانية اليوم ان افغانستان وباكستان عبرتا عن رغبتهما في quot;تعاون نزيهquot; لمكافحة الارهاب بعد الاعتداء الانتحاري على فندق ماريوت في اسلام اباد الذي اوقع 60 قتيلا على الاقل.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة ان كرزاي الذي تحدث مساء الاحد مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اعتبر ان الهجوم الذي نسب الى القاعدة quot;يظهر ان الطريقة الوحيدة للتخلص من الارهاب هي التعاون الاوسع والنزيه في الحربquot; ضد هذه الظاهرة.

واعلنت القنصلية الافغانية ان القنصل الافغاني العام في بيشاور بشمال غرب باكستان خطف الاثنين على ايدي مجهولين قاموا بقتل سائقه في كمين.

من جهته قال جيلاني كما جاء في البيان ان quot;الحاجة لاستراتيجية مشتركة في الحرب ضد الارهاب اصبحت تشكل حاجة متزايدةquot;.

واضاف ان quot;شعبي البلدين تضررا من جراء الهجمات الارهابية ونحن بحاجة لتعاون بين البلدينquot;.

والاحد دان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاعتداء على فندق ماريوت في اسلام اباد مطالبا بتطبيق مكافحة quot;جديةquot; ضد الارهاب.

وتعتبر افغانستان والولايات المتحدة ان عناصر طالبان والقاعدة اعادوا تشكيل قواهم في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان.

وتتهم كابول بانتظام قسما من الجيش واجهزة الاستخبارات الباكستانية بمساعدة المقاتلين الاسلاميين بعدما لجأ عدد منهم الى المناطق القبلية الباكستانية بعد سقوط نظام طالبان عام 2001 وهو ما تنفيه اسلام اباد.

وقد تحسنت العلاقات بين البلدين بعد انتخاب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري خلفا لبرويز مشرف الذي كانت علاقاته صعبة مع الرئيس كرزاي.

الماريوت ينفي نبأ عن الغاء عشاء للرئيس قبيل التفجير

نفت ادارة فندق الماريوت الاثنين الانباء التي اشارت الى الغاء عشاء فيه كان من المقرر ان يشارك فيه رئيس باكستان واعضاء الحكومة في آخر لحظة قبل حصول التفجير مساء السبت، كما كان اعلن في وقت سابق مسؤول في وزارة الداخلية.

وكان مستشار رئيس الحكومة للشؤون الداخلية رحمن ملك اعلن في وقت سابق ان الرئيس آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني واعضاء في الحكومة وكبار قادة الجيش كانوا ينوون تناول العشاء في فندق الماريوت مساء السبت الا انه تم نقل العشاء في آخر لحظة الى منزل رئيس الحكومة.

ومما قاله ملك ايضا ان quot;قادة البلاد نجوا من الاعتداءquot;، موضحا ان رئيس البرلمان هو الذي حجز في فندق الماريوت لهذا العشاء.

الا ان المتحدث باسم ادارة الفندق جميل خوار اعلن انه quot;لم يكن هناك اي حجز من قبل الحكومةquot; موضحا انه يتحدث باسم صاحب الماريوت صدر الدين حشواني. واضاف المتحدث باسم الفندق quot;لقد تحققت من الامر لدى ادارة الفندق ولم يكن هناك اي حجز لعشاء رسمي في ذلك المساءquot;.