تدفق المساعدات العربية والأجنبية على غزة

القاهرة: أشار تقرير لوكالة أسوشييتد برس نشر الثلاثاء إلى أن العديد من الأطباء المصريين والغربيين الذين قدموا للتطوع لمساعدة الجرحى الفلسطينيين في غزة، يشعرون بإحباط كبير بعدما علقوا عند معبر رفح نتيجة لرفض السلطات المصرية السماح لهم بالعبور إلى الأراضي الفلسطينية. وذكر التقرير أن مصر كانت قد سمحت في نهاية الشهر الماضي لطبيبين من النرويج بالدخول إلى القطاع، غير أنها تمنع حاليا بقية الأطباء المتطوعين من العبور بسبب الهجوم البري الإسرائيلي.

ونقلت الوكالة عن الطبيب اليوناني ديميترويس موغني الذي يمضي وقته عند معبر رفح بشرب الشاي والحديث مع غيره من الأطباء والمواطنين المصريين: quot;إنه من العار أننا في عام 2009 وتجد أناسا بحاجة لمساعدة من طبيب ولا يسمح لنا بالذهاب رغم أننا باستطاعتنا التوجه إلى هناك، هذا جنون.quot;

وذكر التقرير أن موغني وطبيبا آخر ينتميان إلى منظمة أطباء من أجل السلام اليونانية يتوجهان يوميا إلى المعبر محملين بمعدات وأدوات طبية غير أن السلطات المصرية ترفض السماح لهم بالعبور.

وقال طبيب التخدير اليوناني إنه يتفهم قلق السلطات المصرية على أمن الأطباء المتطوعين، غير أنه أشار إلى أنه مستعد للمخاطرة بحياته من أجل مساعدة سكان غزة، لافتا إلى أنه عمل فيما سبق بمناطق مضطربة مثل العراق وأنغولا والصومال.

ويشير التقرير إلى ازدياد الدعوات التي تطالب السلطات المصرية بتخفيف القيود التي تفرضها على معبر رفح، حيث تضطر قوافل المساعدات إلى إفراغ حمولتها داخل الأراضي المصرية قبل أن يتم نقلها إلى الأراضي الفلسطينية وتحميلها من جديد.

كما ترفض السلطات المصرية السماح لسيارات الإسعاف القادمة من قطاع غزة بالعبور إلى الأراضي الفلسطينية، مما يجبرهم على إنزال المرضى ونقلهم بواسطة حمالات حديدية إلى سيارات الإسعاف المصرية.

وفي هذا الصدد لفت التقرير إلى إعلان إيران الاثنين عن استعدادها إقامة مستشفيات ميدانية قرب معبر رفح المصري، حيث طلبت من السلطات المصرية رسميا ترخيصا لإقامتها.

يأتي ذلك فيما أعربت الحكومة البلجيكية الثلاثاء عن أملها في أن يتاح بشكل عاجل دخول المساعدات الإنسانية لإغاثة الفلسطينيين عبر إعادة فتح كافة نقاط العبور إلى قطاع غزة. كما أعربت بلجيكا عن استعدادها لاستقبال، إلى جانب دول أوروبية أخرى، أطفال جرحى من قطاع غزة بهدف علاجهم في ظروف ملائمة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء هيرمان فان رومبي الذي تم تعيينه قبل أسبوع، خصص 500 ألف يورو من المساعدة الغذائية كاستجابة أولية مع الأزمة الإنسانية في غزة.