المفاوضات مستمرة مع المتمردين في سجن لبناني
بيروت: أنهت قوى الأمن الداخلي عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم حالة التمرد في سجن القبة في طرابلس والتي كانت بدأت عصر أمس، وذلك بعد فشل كل المساعي الحوارية. وقد عمدت القوى الامنية الى فتح فجوة في الحائط الفاصل بين القوى الامنية والمساجين، حيث دخل عناصر الفهود عبر هذه الفجوة وأنهوا حال التمرد من دون حصول أي طلقة نارية.

وعملت فرق الصليب الاحمر اللبناني على إخراج العنصريين المحتجزين من السجن وهم بحال جيدة. كما نقلت عددا من المساجين الذين شطبوا انفسهم للمعالجة، فيما تم نقل عدد من السجناء من بينهم من قادوا عملية التمرد في السجن، وهم: حسن علام، يحيى ياسر الايوبي، عادل غمراوي وأحمد غمراوي، الى سجن روميه.

وكان اللواء أشرف ريفي اكد أنّ الاتصالات مع السجناء المتمردين في سجن القبة لم تأت بأي نتيجة إيجابية حتى الساعة وأن مستشار وزير الداخلية لم يزل على اتصال بهم إلا أنّ هناك تضاربًا في مطالب هؤلاء المتمردين. وأوضح أنّ السجناء الذين يقودون التمرد لديهم سجل سابق في هذا الإطار وهم كانوا قد سببوا مشاكل للقوى الأمنية في سجن رومية حيث كانوا موقوفين فجرى نقلهم إلى سجن القبة. ريفي الذي أكد أن القوى الأمنية ستمنح الاتصالات الجارية الوقت اللازم، شدد في الوقت نفسه على جهوزية القوى الأمنية التامة للتحرك باتجاه الحسم إذا ما اقتضى الأمر ذلك.

وفي شريط الاحداث التي شهدتها الساعات الماضية قبيل انهاء حال التمرد، أعاد المتمردون إضرام النيران داخل السجن، وذلك بعد دقائق قليلة من وصول العميد ياسر الايوبي والد يحيي الايوبي أحد السجناء المتمردين الاساسيين في سجن القبة للتفاوض مع ولده لانهاء حال التمرد فورا.

وكان المتمردون قد عمدوا طوال الليل الى حرق غرف السجن، وقد سارعت سيارات الدفاع المدني الى المكان مرات عدة لاخماد الحرائق التي اندلعت في المكان.
وكان حضر عند الثالثة من فجر اليوم الى السجن مستشار وزير الداخلية الدكتور عمر نشابة لمحاورة المتمردين لكن مساعيه باءت بالفشل. وعند الرابعة فجرا استقدمت الجرافات وبعض الآليات الى محيط السجن، كما حضر عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب.