علمت ايلاف من مصادر أمنية مطلعة في صنعاء ان الجيش اليمني بدا استعدادات وتحركات كبيرة في مختلف قطاعات صعدة وسفيان حيث شوهدت وحدات جديدة من الجيش تتوجه الى ساحة المعركة، مؤكدة أن نذر هجوم شامل تلوح في الأفق خلال الساعات القادمة لتوجيه ضربة قاصمة للمتمردين الحوثيين، في وقت فتحت اللجنة الأمنية العليا في اليمن النار على أحزاب اللقاء المشترك المعارضة متهمة اياها بالضلوع وبشكل علني ومكشوف في تأييد ودعم عناصر الإرهاب المثيرة للفتنة وتشجيعها وتقديم التبريرات والغطاء لها لارتكاب المزيد من الإعمال التخريبية.

quot;إيلاف

إيلاف تنفرد: quot;دخانquot; السعودي يحارب الحوثيين

صنعاء: لا تزال وتيرة المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في محافظة صعدة ومناطق مديرية سفيان من جهة وبين الجيش السعودي والمتمردين الحوثيين من جهة اخرى على الحدود السعودية اليمنية ndash;في جازان- محتدمة وسط انباء عن تكبد الحوثيين خسائر كبيرة في كافة مناطق المواجهات التي شهدة قتالا شرسا الجمعة.

وعلمت ايلاف من مصادر امنية مطلعة في صنعاء ان استعدادات وتحركات كبيرة يقوم بها الجيش اليمني في مختلف قطاعات صعده وسفيان حيث شوهدت وحدات جديدة من الجيش تتوجه الى ساحة المعركة، مؤكدة أن نذر هجوم شامل تلوح في الأفق خلال الساعات القادمة لتوجيه ضربة قاصمة لظهر المتمردين الحوثيين.

وتأتي هذه الاستعدادات تأكيداً لما صرح به مصدر عسكري يمني مسؤول بأن quot;ان المعركة الحقيقية ضد العناصر الإرهابية المثيرة للفتنة في صعدة لم تبدأ بعد، وان أبطال القوات المسلحة والأمن لم يبدأوا حتى الآن مواجهتهم الحقيقية والشاملة ضد تلك العناصرquot;، متوعداً الحوثيين بأن quot;الفترة القليلة القادمة حبلى بالمفاجآت التي ستصعق تلك العناصر وتوليها الأدبارquot;.

مطلوبون

الى ذلك نشرت الجهات الأمنية بمحافظة صعدة صوراً لعدد سبعة وثلاثين من القيادات الميدانية لجماعة الحوثي وعلقتها في الأماكن العامة بصعدة في مقدمتهم عبدالملك الحوثي كمطلوبين أمنيين معلنة عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على أي شخص منهم بما فيهم عبدالله عيظة الرزامي الذي لقي نشر صورته انتقاداً من قبل اطراف في السلطة اذ اعتبرته بمثابة استعداء للرزامي وأتباعه للمشاركة في المواجهات ضد الجيش خصوصاً وأنه متوقف عن القتال وأفصح عن عدم مشاركته في الحرب السادسة بالقتال إلى جانب أتباع عبدالملك الحوثي.

وجاء ضم الرزامي لقائمة المطلوبين بعد ايام قليلة من اشاعة مقتله والتي روجتها بعض وسائل الإعلام المحلية وانتهت بتكذيب مصدر عسكري للشائعة.

صنعاء تهاجمquot;المشتركquot;

من جهة اخرى فتحت اللجنة الأمنية العليا في اليمن النار على أحزاب اللقاء المشترك المعارضة متهمة اياها بالضلوع وبشكل علني ومكشوف في تأييد ودعم العناصر الإرهاب المثيرة للفتنة في محافظة صعده والعناصر الانفصالية التخريبية في بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية وتشجيعها وتقديم التبريرات والغطاء لها لارتكاب المزيد من الإعمال التخريبية والفوضوية المستهدفة امن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي وتجاوز الدستور والنظام والقانون غير مستفيدين من دروس الماضي وعبره .

وقال مصدر في اللجنة التي يرأسها الرئيس علي عبدالله صالح أن هذه الأحزاب تناست بان شرعيتها وممارستها لعملها السياسي مستمدة أساساً من الالتزام بالدستور والقوانين النافذة ومن النظام الديمقراطي التعددي الذي ينضوي تحت مظلته الجميع في الوطن ومن حالة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، مؤكدا بأن أي تشجيع على الخروج على الدستور والنظام والقانون سوف يمس شرعية هذه الأحزاب وأساس وجودها قبل غيرها.

وأوضح المصدر بان من يقرأ الخطاب السياسي والإعلامي لأحزاب اللقاء المشترك يستطيع الإدراك بقين حجم وطبيعة ذلك التماهي بين هذا الخطاب المشحون بالتأزم والتحريض وإثارة الأحقاد والضغائن والعنصرية والمناطقية والنفخ في كير الفتن وخطاب العناصر الإرهابية في محافظة صعده والعناصر الانفصالية في بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية وما يتبعه من الأفعال الإجرامية الضارة بمصالح الوطن والمواطنين والتي تضع كل مرتكبيها تحت طائلة المساءلة القانونية.

واكد ان الشعب اليمني الواعي ومؤسساته الدستورية وفي المقدمة مؤسسة القوات المسلحة والأمن سوف يتصدون بحزم وقوة لاي محاولة تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته وسوف ينتصرون لأهداف ومكاسب الثورة اليمنية والنهج الديمقراطي التعددي.

واختتم المصدر تصريحه قائلاً ان كل الوجوه المأزومة النفوس الحاقدة على الوطن والمتآمرة على أمنه واستقراره ووحدته ومسيرته التنموية ونهضته سوف تفشل وتلحق بها الهزيمة كما هزم من قبل كل المتآمرين ومن أرادوا بالوطن والشعب شراً أو أذى .

مغامر طائشة

من جانبها وصفت صحيفة الثورة الناطقة باسم الحكومة اليمنية ما أقدمت عليه عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية بهدف الزج بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في أتون المواجهات التي يخوضها أبطال القوات المسلحة والأمن مع هذه العصابة الإجرامية والمنحرفة والضالة.. بالمغامرة الطائشة والبليدة.

وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر الجمعة ان تلك المغامرة لم تكن سوى تعبير واضح عن حالة الانهيار والخيبة التي باتت تلازم هذه العصابة المارقة والشعور بالإحباط جراء إحساسها بقرب نهايتها ودنو ساعتها الأخيرة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في الأسابيع الماضية على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن، الذين دكوا أوكارها في مختلف المحاور، وطوقوا من تبقى من فلولها الضالة في زاوية ضيقة تمهيداً للإجهاز عليها وتخليص الوطن من شرورها وإخماد الفتنة التي أشعلتها في بعض مديريات محافظة صعدة.

واكدت quot;وبفعل الهزائم الماحقة التي أصابت الجهاز العصبي لهذه الشرذمة المارقة والتي أفقدتها حرية الحركة والقدرة على المباغتة والتمويه، لم يكن أمامها سبيل للمناورة سوى الاندفاع نحو تلك المغامرة البلهاء، في محاولة معروفة الأهداف سلفاً، وهو ما كشفت عنه في تلك المزاعم والأباطيل الكاذبة والمختلقة والعارية عن الصحة، التي ظلت ترددها في وسائل الإعلام بهدف الزج بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في المواجهة التي يخوضها أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل، لاجتثاث الفتنة التي أشعلتها هذه العناصر المنحرفة.

واضافةquot; الثورةquot;ان تسلل بعض فلول العناصر الحوثية إلى مناطق التماس بين البلدين وإقدامها على ذلك العدوان السافر والآثم ضد دورية سعودية وقصف عدد من القرى داخل الأراضي السعودية سوى شاهد حي على أن هذه العصابة قد استبد بها هوسها المريض ونوازعها المتطرفة، إلى درجة أنها صارت توغل في ما يدينها ويفضح أجندتها، ويكشف عن حقيقتها التي تظهر أنها مجرد عصابة مستأجرة تنفذ مخططات خارجية، ترمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ليس في اليمن وحسب وإنما في المنطقة عموماً.