اظهر استطلاع اخير للرأى ان معظم الناس فى جميع انحاء العالم اعربوا عن رأيهم ان تغير المناخ تعتبر مشكلة خطيرة للغاية وانه يتعين على حكوماتهم التصدى لها بينما تجرى الاستعدادات لافتتاح القمة التاريخية فى كوبنهاجن حول هذه القضية.

لندن: اظهر الاستطلاع الذى شمل اكثر من 24 ألف شخص انخفاض القلق ازاء ارتفاع درجات الحرارة فى العالم من الانبعاثات التى يتسبب فيها البشر فى كل من الولايات المتحدة والصين وهما أكبر دولتين تتسببان فى التلوث فى العالم. واعرب أربعة وستون بالمئة من المشاركين فى الاستطلاع الذى أجراه معهد جلوبسكان لحساب الخدمة العالمية فى هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى أن تغير المناخ هو مشكلة خطيرة للغاية بعد أن كانت نسبة هوءلاء 44 فى المائة من الذين شملهم الاستطلاع فى عام 1998 .

وقال مدير جلوبسكان دوج ميللر ان الاستطلاع اشار الى تأييد قوى من جميع أنحاء العالم لاتخاذ اجراءات بشأن تغير المناخ على الرغم من الركود الاقتصادي موضحا انه رغم ذلك فان تباين الاراء فى الولايات المتحدة والصين تشير الى أن القيادة فى قمة كوبنهاجن ربما يجب أن تأتى من أطراف أخرى. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية انه على الرغم من التراجع الاقتصادى العالمى فان 61 فى المائة فى جميع أنحاء العالم يوءيدون ضخ الاستثمارات الحكومية لمعالجة هذه المسألة حتى لو كان معنى ذلك الاضرار بالاقتصاد الوطنى حسب ما توصل اليه الاستطلاع الذى أجرى فى 23 بلدا.

ويتزايد التأييد لتدخل الحكومة فى كل من الولايات المتحدة والصين وهما أكبر دولتين ينبعث منهما غاز ثانى أكسيد الكربون وتبلغ نسبة التأييد فى الصين 89 فى المائة وفى الولايات المتحدة 52 فى المائة الا ان الشعور بالقلق الشديد ازاء هذه المشكلة فى هذه البلدان انخفض من 50 فى المائة فى الولايات المتحدة فى عام 2007 الى 45 فى المائة هذا العام ومن 59 فى المائة الى 57 فى المائة فى الصين وكلاهما أقل من المتوسط فى جميع أنحاء العالم. كما انخفض القلق فى الهند أيضا الى أقل من 45 فى المائة فى المتوسط جنبا الى جنب مع استراليا 58 فى المئة حيث رفض مرتين مشروع قانون يحدد نسبة مبادلة الكربون فى البرلمان .

ويأتى هذا الاستطلاع قبيل بدء المحادثات الخاصة بهذه القضية فى قمة كوبنهاجن الدولية التى ستبدا اليوم حيث تجتمع 192 دولة تحت راية الامم المتحدة لبحث تغير المناخ . وترتفع نسبة دعم التدخل الحكومى نسبيا فى أوروبا بما فى ذلك 62 فى المائة فى بريطانيا و 57 فى المئة فى فرنسا و55 فى المائة فى ألمانيا. وفى كندا تبلغ النسبة 61 فى المائة وفى استراليا 57 فى المائة واليابان 57 فى المائة ايضا والبرازيل 53 فى المائة ويرغب 46 فى المائة فى الولايات المتحدة فى اتخاذ اجراءات قوية بينما يرغب 36 فى المائة فى التدخل بشكل معتدل فيما يعارض 1 فى المائة الوصول الى أى اتفاق0 وقد أجرى الاستطلاع الذى شمل 24071 شخصا بين 19 يونيو و 13 اكتوبر .