الياس توما من براغ : أعلن وزير الداخلية التشيكي ايفان لانغير، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أن لا احد باستطاعته إجبار الأوربيين على قبول معتقلي غوانتامو كما انه سيكون ضروريا من جهة أخرى أن تعرف كل جهة من هم الأشخاص الذين ستقبلهم في أراضيها . وعبر الوزير التشيكي قبل اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأورزبي المخصص لبحث موضوع إمكانية قبول المعتقلين من غوانتانامو، عن قناعته بان الوزراء سيتفقون حول هذه المسالة غير انه شدد على ضرورة المعرفة أولا ما الذي تتوقعه الإدارة الأمريكية من دول الاتحاد في هذا المجال.

ولم تطلب الولايات المتحدة بعد رسميا من أي دولة من دول الاتحاد قبول هؤلاء المعتقلين في أراضيها غير أن بعض دول الاتحاد لمحت إلى أنها ستكون على استعداد لقبول بعض هؤلاء المعتقلين فيما قال وزير الخارجية الأسباني يوم الثلاثاء الماضي أثناء اجتماعه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بأن بلاده على استعداد لمثل هذه الخطوة . ويقال بان بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والبرتغال يمكن أن توافق أيضا على قبول هؤلاء المعتقلين في حين عبر الطرف التشيكي عن موقف سلبي تجاه هذه المسالة .

وحسب وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ فانه من الضروري أولا سؤال الولايات المتحدة عن العدد الذي ستقبله هي في أراضيها وطالما أن الأمريكيين هم الذين القوا القبض عليهم فيتوجب عليهم الاهتمام بهم بأنفسهم مشيرا إلى أن النظام الحقوقي في بلاده واضح حيث يتم إما إطلاق سراح المتهم أو تتم إدانته بعد توفير الأدلة اللازمة .