محمد حميدة من القاهرة: وعد الباحث الاسلامى فتحي عثمان بتفجير مفاجأة كبرى فى جلسة نظر الدعوى الذي قدمها ضد مفتى الديار المصرية على جمعة والمقرر ان تعقد فى 17 ابريل.وأكد عثمان فى تصريحات خاصة ل quot; إيلافquot; ان فتوى الشيخ شلتوت التي أفتى فيها بجواز التعبد على المذهب الشيعي والتي يستند إليها المفتى فى تصريحاته , لا تناسب الواقع الذي نعيشه الآن ولا تصلح فى هذا التوقيت الذي انكشفت فيه الأقنعة وخاصة بعد حرب غزة على حد قوله.
وأضاف عثمان الذي انتهى من بحث مفصل سيقدمه الى مجمع البحوث الإسلامية , والأزهر الشريف بهذا الشأن , ان الأسباب وراء عدم صلاحية فتوى الشيخ شلتوت فى الوقت الحالي ترجع لاختلاف الحال والأشخاص والمكان والزمان , معتمدا على فتوى الدكتور محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية لأهل السنة فى مصر والصادرة فى أغسطس 2008 , ومعتمدا من ناحية أخرى على ما صرح به سماحة الشيخ حسن الصفار عن توجهات المرجعيات الدينية إبان فترة حكم الشاة الذين ساروا على درب التقريب بين السنة والشيعة والتي تمخضت ونتج عنها فتوى الشيخ شلتوت وإنشاء دار التقرب بالقاهرة وتدريس الفقه الشيعي بالأزهر الشريف بالتعاون مع الشيخ الباقورى وكلها أراء لأقطاب مراجع الشيعة تتلخص فى الأتي حسب ما جاء على لسان الصفار عن حياة الإمام البروجردى .
1-عدم الطعن فى الصحابة.
2- تدريس اللغة العربية.
3- نبذ البدع عند زيارة الأضرحة.
4 عدم الموافقة على مسمى الخلافة.
وقال عثمان ان البنود التى كان يستند اليها التقارب لم يتحقق منها شئ وخاصة من جانب الشيعة . بل حينما شكّل السيد البروجردي لجنة لتأليف موسوعة (جامع أحاديث الشيعة في أحكام الشريعة) أمرهم أن يثبتوا روايات أهل السنة في ذيل أبواب الموسوعة، وبدءوا العمل على هذا الأساس، لكن أطرافاً ضغطت ضد هذا الرأي، فاضطر البروجردى للتراجع عنه.
quot; كانت رياح التعنت والتحزب لدى اقرانه من علماء الحوزة الشيعية في ايران له بالمرصاد، مطيحة بكل مساعيه لتحقيق أفكاره على ارض الواقع، تلك التي لو تحقق منها الجزء اليسير في بلده إيران، لاختلف الحال عما هو عليه اليوم اختلافا جذرياquot;.
وأضاف قائلا :quot; لم يتغير أي شئ على أرض الواقع في البلاد التي تتمذهب بالمذهب الشيعي سواء في أيام الشيخ شلتوت أو حتى بعد رحيله رحمه الله، فلا القوم قد بادروا إلى تنفيذ ما اتفقوا مع فضيلته عليه من نبذ الشقاق والخلاف ولا هم توقفوا عن منابذة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا توقفوا عن ممارسة التقية مع أهل السنة، ولا كف محدثوهم ألسنتهم عن القول بتحريف كتاب الله الكريم، ولا تغيرت عقيدتهم في عصمة الأئمة ومعرفتهم الغيب وسائر صلاحياتهم الإلهية هم ونوابهمquot;. بل استشرت في ايران ما بعد الثورة جذوة العداوة لكل ما هو سني، ولكل ما هو عربي على أرض إيران التاريخية، فنرى اضطهادا لا مثيل له للجالية السنية هناك وصل إلى حد هدم المساجد السنية، والعدوان على الأرواح والممتلكات، والترحيل القسري لتلك الجاليات خارج طهران، بل وعدم السماح باستخدام اللغة العربية لغة ثانوية للمتحدثين بها من أبناء الشعب الإيراني في الأهواز وغيرها. وكذلك تبنيها لمنهج تصدير الثورة، والدعوة إلى تشييع كافة المجتمعات السنية خاصة تلك التي تقع داخل نطاق السيطرة الإيرانية ولو بالقوة، وكذلك الحكم بجاهلية وكفر جميع المجتمعات الإسلامية التي لا تتبنى هذا الفكر الثوري، أو تلك التي لا تدين بالمذهب الشيعي.
وتابع قائلا : quot;إنها ثورة شيعية على الإسلام، تريد ابتلاع المسلمين خارج إيران، وإذابتهم داخلها، وكل من يتتبع أحداث إيران اليوم ووقائعها، يدرك تماماً ماذا يقصده القوم، وإلى ماذا يهدفون.فالمظالم التي صبت على الأكراد، والفضائح التي ارتكبت في بلو شستان، والدماء التي أريقت في عربستان، والاعتقالات الواسعة التي جرت في تبريز وما حولها، ليست إلا وسيلة لإبادة أهل السنة نهائياً، أو لدمجهم في صفوف الشيعة دمجاً كاملاًquot; .

وكانت حده المواجهة بين الباحث الإسلامي فتحي عثمان ومفتى الديار المصرية تصاعدت فى الفترة الاخيرة , حيث قدم الاول بلاغا ضد المفتى امام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لكن البلاغ حفظ , وهو ما حدا بعثمان الى اللجوء الى المحكمة ورفع دعوى مباشرة جنح الجمالية ضد المفتى , متهما إياه بالسب والقذف , عما تضمنته فتوى المفتي بوصمه وغيره من الباحثين بعدم الفهم والتعثر والعمالة .
وتقدم عثمان للنائب العام بهذا البلاغ فى أعقاب إبداء المفتى إعجابه بالمذهب الشيعي وجواز التعبد به فى تصريحات سابقة لموقع قناة العربية على الانترنت . وقال عثمان فى فى حيثياته ان المفتى quot;تجاوز حد الرشاد والسداد وتغليب ميله الشخصي على مصلحة الأمة، بسبب إبداء إعجابه بالمذهب الشيعي وجواز التعبد بهquot;. وطالب بعزل المفتي من منصبه؛ quot;لأنه أخل بأهم مفردات الأمانة العلمية والموضوعيةquot;.على حد قوله. وطالبه أيضا بالتعويض عما لحقه من أضرار مادية وأدبية .وقال انquot;فتوى فضيلة الشيخ على جمعة تتزامن مع نظر القضاء لدعوى مقامه من جانبه ضد الرقابة المصرية، بسبب رفضها السماح بعرض فيلم الخميني بين الحقيقة والخيال، الذي يتناول مساءل عن الإمام الخميني والشيعة، وهو ما يعد تأثيراً في القضاء المصري مارسه
ويعتبر quot;فتحى عثمانquot; تصريحات فضيلة المفتى ما هى إلا محاولة لإحباط فيلمه الذي رفضته الرقابة المصرية على المصنفات الفنية والذي تنظره المحكمة الثلاثاء القادم, وتؤكد فى الوقت نفسه على أن جميع من يكتبون أو يبحثون أو يدافعون عن مذهب أهل السنة والجماعة في مقابل التحديات الشيعية ما هم إلا مجرد خونة وعملاء ومتآمرين على الأمة الإسلامية لتفتيتها وإضعافها وتنفيذ مخطط خارجي تم الإعداد له منذ فترةquot; على حد قوله .