سول: نقلت صحيفة كورية جنوبية يوم الثلاثاء عن مصادر مخابرات قولها أن الصحفيتين الأميركيتين اللتين اعتقلهما حراس كوريا الشمالية على الحدود مع الصين نقلتا الى العاصمة بيونغيانغ حيث يجري التحقيق معهما.

وجاء اعتقال الصحفيتين الاميركيتين عند نهر تومين في وقت تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد ان اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية باجراء مناورات حربية في الوقت الذي تمضي بيونغيانغ قدما في اجراء اختبار صاروخي طويل المدى. ونقلت صحيفة جونغانغ ايلبو عن مصدر مخابرات قوله quot;علمنا ان الصحفيتين تقيمان في منزل للضيافة في بيونغيانغ تحت اشراف القيادة الامنية (المخابرات الكورية الشمالية) حيث يجري استجوابهما.quot;

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات قولهم ان الصحفيتين اللتين ذكرت وسائل اعلام كورية جنوبية ان اسميهما اونا لي ولاورا لينج اعتقلتا فجر يوم 17 مارس اذار الجاري ونقلتا في سيارتين في اليوم التالي الى العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري على تقرير الصحيفة من وكالة المخابرات القومية الكورية الجنوبية. وأعلنت كوريا الشمالية يوم السبت انها احتجزت صحفيتين اميركيتين لدخولهما البلاد quot;بطريقة غير شرعيةquot; من خلال عبور الحدود مع الصين.

وقالت وسائل اعلام كورية جنوبية ومصادر دبلوماسية الاسبوع الماضي ان مسؤولي امن كوريين شماليين احتجزوا صحفيتين امريكيتين يوم الثلاثاء كانتا تلتقطان صورا عبر نهر تومين عند الجانب الصيني من الحدود.

وذكرت صحيفة جونغانغ ايلبو يوم الثلاثاء ان الصحفيتين اللتين تعملان لحساب شركة (كارانت تي. في) الاخبارية على الانترنت ومقرها الولايات المتحدة عبرتا النهر على الارجح في وقت من الاوقات وأصبحتا في الجانب الكوري الشمالي من النهر في منطقة يضيق فيها مجرى النهر. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية دون ان تذكر تفاصيل quot;تم احتجاز صحفيتين اميركيتين يوم 17 مارس اثناء دخول اراضي كوريا الشمالية بطريقة غير شرعية من خلال عبور الحدود مع الصين. ويقوم جهاز مختص الآن بالتحقيق في هذه المسألة.quot;

وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية بأن واشنطن اتصلت بالسلطات في كوريا الشمالية بشأن هذه المسألة وطلبت اطلاق سراح الصحفيتين على الفور. وقال مصدر دبلوماسي في وقت سابق ان الصحفيتين كانتا عند نهر تومين المتجمد عندما احتجزهما حراس أمن كوريون شماليون. ويمر تومين عبر الجزء الشرقي من الحدود مع الصين.

وتأتي هذه الانباء في وقت تصاعد التوتر بعدما اعلنت كوريا الشمالية انها ستطلق قمرا صناعيا في اوائل ابريل نيسان في اطار برنامجها الخاص باتصالات الفضاء. ويقول مسؤولون اميركيون ان اطلاق القمر الصناعي هدفه اختبار صاروخ طويل المدى يمكنه ان يحمل رؤوسا حربية لمسافات تصل حتى اراضي الولايات المتحدة.