لندن، واشنطن: على صفحتها الأولى تنشر صحيفة الديلي تليغراف تقريرا عن الإستراتيجية الجديدة التي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تبنيها إزاء الوضع في أفغانستان، وذلك تحت عنوان يقول: باراك أوباما يتعهد بـquot;تفكيكquot; القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان.

تقول الصحيفة إن أوباما في أول إعلان له كقائد اعلى للقوات الأميركية قد وصف الموقف في أفغانستان بانه quot;خطير على نحو متزايدquot;، وطالب بإرسال 4 آلاف جندي إضافي فوق 17 ألف جندي مقاتل تعهد بإرسالهم إلى المناطق الخطرة في شرقي أفغانستان واقليم هلمند و قندهار في الجنوب.

وفي الإشارة إلى تمسكه بدعم باكستان تعهد أوباما quot;باقتلاع السرطان الذي يهدد بقتل الباكستانيين في بلادهمquot; وبزيادة الدعم العسكري لإسلام أباد بمقدار مليار ونصف المليار دولار سنويا لمدة خمس سنوات. وتقول التليغراف إن أوباما تبنى استراتيجية جريئة لـquot;إقلاق وهزيمة وتفكيكquot; القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان بإعلانه عن رفع القوات الأميركية في أفغانستان إلى ستيتن ألفا. وتكتب التليغراف إحدى افتتاحياتها عن القضية ذاتها بعنوان يقول: لا توجد طريقة لكسب الحرب في أفغانستان.

تقول الصحيفة quot; يوم الأحد الماضي ، تحدث الرئيس الأميركي عن ضرورة تبني quot;استراتيجية خروجquot; من أفغانستان، وبالامس أعلن عن خطط لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي بأربعة آلاف جندي فوق القوات الإضافية، ومعونات مباشرة لباكستان قيمتها 7.5 مليار دولار، فهل غير الرئيس مساره؟quot;

تجيب الصحيفة: لا، فقد كانت هذه الاستراتيجية قيد الإعداد منذ مجيئه إلى السلطة، لكن الإعلانين أرسلا رسالة متناقضة. وتقول الصحيفة إن سنوات عديدة ستمر قبل تحقيق السلام في المنطقة التي ستظل تهديدا للغرب حتى حين يترك أوباما منصبه بعد أربع أو ثمان سنوات، لذلك يظل الحديث عن استراتيجية خروج أمرا مبتسرا وخطيرا، لأن طالبان يمكن أن تبني استراتيجيتها المضاده بناء عليه. quot;إننا في هذه الرحلة لوقت طويل، إلى متى؟ لا نعرف quot; تختم الصحيفة.

واشنطن: المخابرات الباكستانية تقدم الدعم لطالبان

بدوره قال الجيش الأميركي إن لديه أدلة على أن عناصر من المخابرات العسكرية الباكستانية لا تزال تقدم الدعم لحركة طالبان. وحذرت مصادر الجيش من أن هذا الدعم يجب أن يتوقف. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الادميرال ميك مولين إن المخابرات العسكرية الباكستانية لديها صلات مع المسلحين عبر الحدود المشتركة مع كل من افغانستان والهند. وأضاف مولين في لقاء مع شبكة quot;سي ان انquot; الإخبارية تعليقاً على هذه الصلات quot;مبدئياً هذا واحد من الأشياء التي يجب أن تتغيرquot;.

من جانبه قال الجنرال ديفيد باتريوس رئيس القيادة الأميركية الوسطى إن بعض جماعات المسلحين أسست بواسطة المخابرات الباكستانية ولا زالت الصلات بين الجانبين مستمرة.
وأضاف باتريوس في لقاء صحفي أن استمرار هذه العلاقات هو أمر مدمر للثقة التي نحتاج لبنائها.

وقال مسؤولون اميركيون رفضوا الكشف عن هويتهم في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز إن حملات طالبان المتزايدة في جنوب افغانستان ربما تكون نفذت بفضل الامدادات العسكرية من باكستان. لكن باكستان أنكرت أن تكون لها أية علاقة مع مسلحين.

ويقول مراسل بي بي سي شارلس سكانلون إن صبر الولايات المتحدة قد بدأ في النفاد حيال هذا الملف. في هذه الاثناء قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إنه سيعزز الديموقراطية في البلاد، بينما قالت الحكومة الافغانية إن اوباما أدرك أن خطر القاعدة يأتي من باكستان بالدرجة الأولى ولذلك فهذه مشكلة إقليمية.