المحافظون ينتقدون الرئيس الأميركي وكبرى وسائل الإعلام تتجاهل:
انحناءة أوباما أمام العاهل السعودي تثير زوبعة في الولايات المتحدة

الرئيس الاميركي انحنى للعاهل السعودي تقديراً فبدأت الحرب عليه دون هوادة
اوباما: انحناءة للملك، تصرفات زوجة، خطب رنانة.. كلها تثير الجدل!

إيلاف من نيويورك: فيما تجاهلت وسائل الإعلام الأميركية الرئيسيَّة اللقاء الذي حصل بين الرئيس الأميركيّ باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن يوم الخميس الماضي،وشنَّ المحافظون الأميركيون حملة انتقادات ضد أوباما لما وصفوه بـquot;العرض المقزّزquot; والأسلوب quot;المذلّquot; على خلفيَّة انحنائه احترامًا أثناء إلقاء التحيَّة على العاهل السعوديّ الملك عبد الله في أول لقاء بين الزعيمين منذ تسلم أوباما مهام منصبه.ولم تقدّم أيّ من وسائل الإعلام الرئيسة في الولايات المتحدة تغطية موضوعيَّة للقاء بين الملك عبد الله وأوباما. وبدلاً من ذلك، ركّزت وسائل الإعلام على إجتماعات قادة القمة الاقتصادية العشرين، وعلى زيارة أوباما لفرنسا، والزيارة الاخرى المرتقبة إلى تركيا.

ويعزو المحللون عدم بثّ وسائل الإعلام الأميركيَّة لأيّ تقرير حول الاجتماع الذي حصل بين الزعيمين إلى أنَّ المزاج السائد في أميركا حاليَّاً يركّز على انتعاش الاقتصاد المحلي.

غير أن لقطات الفيديو التي تصوّر أوباما حانياً رأسه احترامًا أثناء إلقاء التحيَّة على الملك، قد إنتشرت بسرعة البرق عبر شبكة الانترنت، مما أثار غضب المحافظين الذين غالبًا ما ينتقدون أوباما وكذلك المملكة العربية السعودية.

وكان مواقع quot;دايلي ريفيوquot; الأميركي وصف التحيَّة بأنَّها quot;عرض إذعان مقززquot;. وأشار الموقع بغضب إلى أن أوباما لم يحيّ ملكة بريطانيا بهذه الطريقة، بينما انحنى احترامًا للعاهل السعوديّ. بدوره، اعتبر احد المدونين البارزين إنَّ quot;رؤساء الدول لا يرضخون للملوكquot; لافتًا إلى أنَّ الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان quot;يظهر إحترامه للملك من خلال مصافحته وليس عبر التصرّف بدونيَّة حيالهquot;.

واعتبر مايكل مالكن أحد المدونين المحافظين quot;الامر محرجاquot;، في حين لم يسلم أوباما من انتقادات كتاب محافظين آخرين اعتبروا انحناءه quot;يخدش مقام رئاسة الجمهوريَّة الأميركيَّةquot;. ولم تتوقّف حملة النقد الشرسة عند هذا الحد، إذ ذهب البعض الى القول إنَّ السعودية تصدّر الارهاب.

وحصدت لقطات الفيديو على موقع يوتيوب التي تعرض اللقاء بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي آلاف التعليقات المنتقدة. ودافع بعض السعوديين الذين علّقوا أيضًا على الفيديو عن الطريقة التي حيّا بها أوباما العاهل السعودي، واعتبروها دليل احترام.

وبالرغم من تجاهل كبرى وسائل الإعلام الأميركيَّة للانتقادات الدائرة، إلا أنَّ هذا قد يتغيّر مع مطلع الأسبوع، حين تستضيف إحدى الإذاعات المحليَّة اليمينيَّة كل من راش ليمبو وشون هانيتي. وقد وضع شريط الفيديو قيد التداول منذ يوم السبت الماضي، إلا أنَّه غالبًا ما يعيّب الإعلاميون المحافظون كبرى وسائل الاعلام لكونها ليبراليَّة ومتساهلة مع أوباما وكذلك بسبب تجاهلها لهذه القصّة.

وكان استطلاع حديث للرأي في الولايات المتحدة قد أظهر أن واحدا من كل عشرة أميركيين يعتقدون أن أوباما مسلم يخفي إسلامه، وذلك بعد مرور شهرين على أدائه اليمين الدستورية على الإنجيل.