واشنطن: اكدت واشنطن انها ستقاطع المنتدى الذي ستنظمه الامم المتحدة حول العنصرية في جنيف في الاسبوع المقبل بسبب quot;توجه المنتدى المعادي لاسرائيل وتحفظه على حرية التعبير.quot; وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن النص المقترح لجدول اعمال المنتدى ما زال غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة بالرغم من التعديلات الجوهرية التي ادخلت عليه.

يذكر ان الولايات المتحدة واسرائيل انسحبتا من منتدى مماثل عقد في مدينة دوربان بجنوب افريقيا عام 2001، بعد ان وصف بيانه الختامي الصهيونية بالعنصرية. كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق ازاء ما تضمنه جدول اعمال منتدى جنيف حول موضوع quot;التحريض على الكراهية على اساس الدين.quot;

ومن المقرر ان يفتتح المنتدى - الذي يوصف بمؤتمر مراجعة مقررات منتدى دوربان - اعماله يوم الاثنين المقبل ويستغرق خمسة ايام. وما زال مندوبو الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يتشاورون حول ما اذا كان ينبغي لهم حضور المنتدى.

ويعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد - الذي اثار حفيظة الغرب بوصفه محرقة اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية quot;بالاسطورةquot; - رئيس الدولة الوحيد الذي سيحضر جلسات المنتدى الى الآن.

وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية في واشنطن ان الولايات المتحدة قررت quot;بمزيد من الاسفquot; مقاطعة المنتدى. وقال البيان quot;إن اللغة التي صيغ بها جدول الاعمال تؤكد ما جاء في اعلان وبرنامج عمل دوربان بشكل كامل، وهي لغة طالما قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع تأييدها.quot;

ومضى البيان الى القول: quot;إن ضم مقررات دوربان الى وثيقة جدول اعمال منتدى جنيف له نفس تأثير تضمين الاخير المبادئ ذاتها واعادة تثبيتها.quot; وقال: quot;إن اعلان وبرنامج عمل دوربان يركز على ازمة بعينها ويصدر احكاما على قضايا خلافية لا يمكن حلها الا عن طريق الحوار بين الفلسطينيين واسرائيل.quot;

واضاف: quot;quot;كما للولايات المتحدة تحفظات جدية حول اضافة عبارات جديدة للنص الخاص بالـquot;تحريضquot;، وهي عبارات تعارض الالتزام الامريكي بالحرية المطلقة للتعبير.quot;

وتقول وكالة اسوشييتيدبريس إن ثمة جدالا ساخنا محتدما في الولايات المتحدة منذ اسابيع عدة حول ما اذا كان ينبغي للبلاد ان تشارك في المنتدى اصطدمت فيه الجماعات الموالية لاسرائيل (المعارضة بشدة للمشاركة) بجماعات حقوق الانسان ومنظمات اخرى واعضاء سود في الكونجرس يرون انه من المهم ان تحضر امريكا المنتدى.

وكانت منظمة quot;هيومان رايتس ووتشquot; لحقوق الانسان قد ناشدت - قبيل ساعات فقط من صدور بيان وزارة الخارجية - الولايات المتحدة بالمشاركة في اعمال المنتدى، قائلة إن quot;على واشنطن الوقوف بصف ضحايا العنصرية.quot;