طهران: هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء زيف شعارات حرية الرأي، وقال إن أنصار الليبرالية يشكلون الأقلية. وذكرت وكالة quot;مهرquot; للأنباء شبه الرسمية أن نجاد قال فور عودته الى طهران آتياً من جنيف بعد مشاركته في مؤتمر دوربان الثاني لمكافحة العنصرية، إن المؤتمر quot;أثبت للجميع أن أنصار الليبرالية يشكلون الأقليةquot;، متوجّهاً الى الشعب الإيراني بالقول quot;كونوا صامدين ومؤمنين ومتحدين لأن مستقبلا زاهرا مفعما بالعزة والفخر ينتظر الشعب الايراني والمجتمع الانسانيquot;.

وكانت بعض الوفود الأوروبية المشاركة في المؤتمر بسويسرا انسحبت أثناء إلقاء أحمدي نجاد كلمته التي هاجم فيها اسرائيل ووصفها بـquot;العنصريةquot;. وأشار الرئيس الايراني الى ما وصفه quot;محاولة البعض إثارة الفوضىquot; خلال إلقائه خطابه في المؤتمر، وقال إن quot;الذين فرضوا أنفسهم على الشعوب لأكثر من 50 عاما برفعهم الشعارات الكاذبة في تحمل الرأي الآخر وحرية الرأي، والتي أساؤوا من خلالها الى الدين والقيم الالهية، هم أنفسهم أثبتوا في المؤتمر الذي أعدوا له، أنهم غير مستعدين لتحمّل جزء من آراء معارضيهمquot;.

وأضاف أن quot;مثل هذه الصفة تفضح هوية نظام الرأسمالية الغربية والأفكار الليبرالية اللاإنسانيةquot;. وقال أحمدي نجاد إن quot;هؤلاء الذين كانوا يفرضون أنفسهم بغرور وصلافة على الشعوب تحت مسمّى المجتمع الدولي، تبيّن خلال مؤتمر دوربان أنهم بضعة أشخاص، وثبت للجميع أنهم يشكلون الأقليةquot;.

ودعا الى quot;ضرورة إخضاع المجرمين قريبا للمحاكمة بسبب أفعالهم اللاإسانية التي ارتكبوها في العالم طيلة السنين المتماديةquot;. وقال أحمدي نجاد quot;إنهم خططوا للإخلال في المؤتمر، وأعدّوا مسبقا لكل شيء من أجل ذلك (...) وقد رأينا جميعا كيف أن الله فضحهم بأفعالهم، وأثبت أن هؤلاء الادعياء الكاذبين يشكلون مجرّد أقلية، وما هم الا ديكتاتوريين ارتدوا مسوح الحريةquot;. وأعرب عن شكره وتقديره للمواطنين وطلبة الجامعات الذين تجمّعوا في مطار مهراباد لاستقباله.