القوى العظمى تبحث عن مصالحها في شمال إفريقيا ... وتُعسكر ودوله
حمّى التسلّح في المغرب العربيّ تقذف بالمنطقة نحو جحيم الحرب الباردة

ملف- إيلاف من تونس والجزائر وليبيا والمغرب:يتزايد اهتمام الدول العظمى في منطقة شمال إفريقيا أو المغرب العربيّ يوميّا. وتخوض كلّ من روسيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والصين معارك نفوذ للسيطرة على المنطقة أو كسب ما يمكن كسبه من سوق ضخمة تضمّ أكثر من ثمانين مليون نسمة داخل مساحة مترامية الأطراف تبلغ 5.782.140 كلم2، وتزخر بالنفط والغاز الطبيعيّ والفوسفات والحديد، وتقبل دوله على استيراد البضاعة الغربية بكافة أصنافها. وبالرغم من أنّ فرنسا وبعض الدول الأوروبيّة تعتبر المغرب العربيّ جزءا من مجالها الحيّوي الذي لا تزاحمه فيه دول أخرى، إلا أنّ السنوات الأخيرة حملت عدة مفاجئات غير سارة للفرنسيين بتدخّل العم سام والعملاق الصينيّ والدبّ الروسيّ على الخط طمعا في البعض من ثروات المنطقة.

كنتيجة طبيعيّة للتجاذبات المسجلة في المنطقة والتي انخرطت فيها حكومات الدول المغاربية حتى النخاع، سجلت السنوات الأخيرة حركة تسلّح مريبةفي بلدان المغرب العربي، خصوصًا ليبيا والجزائر والمغرب وتونس في سيناريو يذكر بحقبة الحرب الباردة، حيث تسود لغة الديبلوماسية إعلاميا، وتتسارع ndash; بالتوازي - وتيرة تكديس السلاح خلف الكواليس.

وباتت دول المغرب تحتل المرتبة العشرين بين الدول الأكثر تسلحا في العالم. وتوسعت صفقات الأسلحة في الفترة الأخيرة بين تلك الدول، وبشكل خاص المغرب والجزائر لخلافهما على الصحراء المغربية، مما أنشأ مخاوف من نشوب حرب او توتر العلاقات بين دول منطقة. الا ان معظم الدول المغاربية تتزعم توجهها الى عقد صفقات عسكرية quot;للحفاظ على استقرارها ومواجهة الارهاب المتربص بأمنهاquot;، بينما يرفض العديد من العسكريين في تلك الدول التعليق أو الحديث عن موجة التسلح التي تعصف بالمغرب العربي.

السلاح الفرنسي والروسيّ والأميركيّ المصدّر إلى المغرب العربيّ دفع بمنظمة الأمم المتحدة إلى توجيه تحذير للبلدان المغاربية من اشتداد حمى سباق التسلح بينها بعد أن بلغ هذا التسابق حدا ينذر بالخطر الحقيقيّ على مستقبل العلاقات بين دول المنطقة التي أصيبت هي الأخرى منذ مدّة بتنامي المدّ السلفي الإرهابيّ ورغبات الولايات المتحدة في إقامة قاعدة عسكرية تحفظ مصالحها وتراقب من خلالها تحركات الجماعات الأصولية.

واليوم، باتت الدول المغاربية تحتل المرتبة العشرين من بين الدول الأكثر تسليحا في العالم. وطبقا للتقرير السنوي لـquot;معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلامquot; استأثرت أربعة بلدان مغاربية (ليبيا والجزائر والمغرب وتونس) بثلث تجارة السلاح في القارة الأفريقية في السنة الماضية، مع ما يعنيه ذلك من شحن للأجواء وتوتر للعلاقات وعودة منطق التحالفات والأحلاف. ورفعت سياسة الإفراط في التسلح التي يتبعها المغرب العربي منذ سنوات قليلة ماضية درجات الاستعداد القتالي على حساب المشاريع التنموية لشعوب لتلك الدول، في ظل أزمة مالية عالمية لم تخفف من عزم الدول على التسلح وتكديس السلاح quot;تحسبا لأي هجوم إرهابيquot;، بل ورفعت ميزانيتها المخصصة لشراء المعدات الحربية.

هل يبرر مكافحة الإرهاب كل هذا الإنفاق العسكري؟ وما أسباب التسلح وجدواه؟ وما تداعيات صفقات الأسلحة على تلك الدول والجوار؟
quot;إيلافquot; تفتح ملفّ التسلح في منطقة المغرب العربيّ عبر شبكة مراسليها بالعواصم المغاربيّة لإحاطة القراء علما بموضوع عسكرة المغرب العربي وأسبابه ومن يدفع إليه ومن يوفّر السلاح وكم يصرف على اقتناءه، وتداعيات كلّ ذلك على المنطقة وشعوبها.

إسماعيل دبارة من تونس

تونس تُخيّر علاقات وثيقة مع قوى عظمى على التسلّح
quot;تونس

إسماعيل دبارة

ليبيا تتسلح من روسيا والغاية.. فرض إحترام الجيران
quot;ليبيا

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء

محمد الغماري: المغرب يستعد لجميع الإحتمالات لحماية حدوده
quot;محمد

كامل الشيرازيمن الجزائر
quot;التسلح