لندن: أفادت صحيفة التايمز الصادرة اليوم الخميس أن الشرطة البريطانية قدمت اعتذاراً ودفعت تعويضات مالية مقدارها 85 ألف جنيه استرليني إلى خمسة ناشطين اعتقلتهم واحتجزتهم 40 ساعة بعد مشاركتهم في تظاهرة أمام السفارة المكسيكية في لندن.
وقالت الصحيفة أن شرطة سكوتلند يارد قررت تسوية القضية هذا الأسبوع قبل أن تبدأ المحكمة العليا الإستماع لها وفي وقت يخضع فيه سلوك عناصرها إلى رقابة متزايدة في أعقاب تظاهرات مجموعة دول العشرين.
واضافت أن اللجنة الخاصة بالشكاوى المرفوعة ضد الشرطة تلقت أكثر من 150 شكوى ضد سلوك رجال الشرطة خلال تظاهرات قمة العشرين وتحقق الآن بثلاث منها من ضمنها وفاة رجل في السابعة الأربعين من العمر بعدما ضربه شرطي ودفعه على الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناشطين الذين حصلوا على التعويضات المالية، وهم ثلاثة رجال وامرأتان، كانوا يتظاهرون أمام سفارة المكسيك وسط لندن في اكتوبر/تشرين الأول 2006 احتجاجاً على قتل صحافي في مدينة مكسيكية واعتقلتهم الشرطة البريطانية واحتجزتهم في زنزاناتها ورفضت اخلاء سبيلهم على ذمة التحقيق قبل أن توجّه تهماً ضدهم بموجب قانون الإخلال بالنظام العام وتحاكمهم أمام محكمة ويستمنستر والتي برّأتهم لاحقاً.
ورفع الأشخاص الخمسة دعاوى قضائية ضد الشرطة البريطانية على أرضية اعتقالهم واحتجازهم واساءة معاملتهم بصورة غير مشروعة.