الولايات المتحدة ترفض المساس بوحدة اليمن واستقراره

أحزاب المعارضة تتهم السلطة بإستخدام العنف ضد المواطنين

مواجهات جنوب اليمن تتصاعد وتثير جدلاً واسعًا في البلاد

صنعاء: كشفت صحيفة يمنية اليوم الإثنين عن توصل لجنة حكومية برئاسة وزير الإدارة المحلية السابق عبد القادر علي هلال إلى اتفاق مع محتجين في مديرية ردفان، جنوب اليمن، لوقف مظاهر العنف التي اندلعت خلال الأسبوعين الماضيين مخلفة قتلى وجرحى. وقالت صحيفة quot;أخبار اليومquot; شبه الرسمية الصادرة اليوم أن quot;أقرت اللجنة الرئاسية المتعلقة بتدارس الأوضاع في مديريات ردفان الأربع على رفع كافة النقاط العسكرية المستحدثة منذ بعد عام 2008 في تلك المديريات بالإضافة إلى رفع جميع المظاهر المسلحة من عاصمة مديرية ردفان الحبيلينquot;.

وجاء قرار اللجنة الرئاسية خلال اجتماع عقدته اللجنة برئاسة هلال ووجهاء من مديرية ردفان، قال خلاله quot;أن الدولة ليس من مصلحتها إبقاء القوات العسكرية في مديريات ردفانquot;. وقال هلال على المواطنين والسلطة المحلية في ردفان والمشائخ فيها الحفاظ على الأمن والاستقرار ويجب رفع المظاهر المسلحة من الطرق وكذلك المسلحين المتواجدين في الحبيلين والجميع يريدون الأمن والاستقرار والعدل والنظام والقانون ويجب أن لا تكون ردفان رأس حربة.

وتسببت المواجهات بين المحتجين الجنوبيين والجيش إلى قطع الطريق الرئيس بين العاصمة اليمنية، صنعاء، ومدينة عدن، كبرى مدن الجنوب منذ نحو عشرة أيام. وأشار هلال إلى أن أبناء ردفان quot;قادرون على متابعة مطالبهم وفق القانون وليس بالفوضى وإثارة المشاكل ويجب علينا جميعاً تجنب فتيل الأزمةquot;.

يشار الى ان المحافظات الجنوبية تشهد منذ مارس/آذار 2006 احتجاجات شبه يومية بدأت بالمطالبة بعودة نحو 70 من الموظفين العسكريين والمدنيين الى أعمالهم اثر حرب أهلية وقعت في صيف عام 1994 بين صانعي الوحدة اليمنية لتنتهي بالمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال. وتطورت الاحتجاجات السلمية الى اعمال عسكرية بدأت منذ أسبوعين وخلفت العشرات من القتلى والجرحي من الجيش والمحتجين الجنوبيين.