قبيل سفر وزيري الخارجية والاستخبارات لواشنطن نيابة عنه
مبارك يجتمع مع أركان حكومته في أول نشاط بعد وفاة حفيده

تشييع جثمان حفيد الرئيس المصري وسط أجواء حزينة

مصر تُعلن رسمياً وفاة حفيد حسني مبارك

أنباء عن وفاة حفيد الرئيس المصري في مستشفى بفرنسا

نبيل شرف الدين من القاهرة: في أول نشاط سياسي وظهور عام له بعد الوفاة المفاجئة لحفيده الأسبوع الماضي، اجتمع يوم الأحد الرئيس المصري حسني مبارك بعدد من كبار مساعديه وأركان حكومته، في لقاء استمر قرابة ساعة بمقر الرئاسة الجمهورية في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة، وخلال ذلك الاجتماع الذي بثت التلفزيون الحكومي لقطات سريعة منه، بدا الرئيس المصري متأثراً بشكل واضح. وحسب مصادر رئاسية مصرية فقد أبلغ مبارك تكليفاته إلى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الاستخبارات عمر سليمان، قبيل توجههما إلى واشنطن للالتقاء بالمسئولين الأميركيين وطرح الرؤية المصرية أمام الإدارة الأميركية إزاء قضية السلام في الشرق الأوسط ، فضلاً عن قضايا إقليمية أخرى أبرزها مسألة النووي الإيراني.

وأضافت المصادر أن الاجتماع شهد أيضاً مناقشة الإعداد لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل، والتي يوجه خلالها رسالة إلى العالم الإسلامي. وقال مصدر دبلوماسي مصري إن أبو الغيط وسليمان سيغادران القاهرة غدا الاثنين إلى الولايات المتحدة، على أن يبدآ مباحثاتهما في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، وإن الهدف من الزيارة أن تضع مصر رؤيتها أمام الإدارة الأميركية وهي تصيغ أفكارها حول الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وقضايا إقليمية أخرى.

ترتيبات سياسية

وكان مقرراً أن يزور الرئيس المصري حسني مبارك واشنطن خلال هذا الأسبوع، للاجتماع بنظيره الأميركي باراك أوباما، غير أنه ألغى الزيارة بعد الوفاة المفاجئة لحفيده البالغ من العمر 12 عاماً، وأوفد نيابة عنه كلاً من وزيري الخارجية والاستخبارات للاجتماع بمسئولي الإدارة الأميركية والكونغرس. ولم يشاهد مبارك في الجنازة يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما فسره مراقبون ومسئولون بأن مبارك كان شديد التعلق بحفيده الأول، وكانت صدمته بالغة بوفاته على هذا النحو المفاجئ.

ووفقاً لترتيبات سابقة فقد كان مزمعاً أن يجتمع الرئيس المصري مع أوباما أثناء الزيارة المقررة في الفترة من 25 حتى 27 أيار ( مايو) الحالي لبحث سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وبوجه خاص لإطلاع واشنطن على التقدم الذي تحقق في المحادثات بين الفصائل الفلسطينية التي تستضيفها القاهرة، غير أن هذه الزيارة أرجئت أو ألغيت لموعد غير محدد.

وقال مصدر دبلوماسي مصري إن تأجيل زيارة الرئيس مبارك لواشنطن لا يعني ألا نشرح الرؤية المصرية الواضحة للإدارة الأميركية، وإن زيارة أبو الغيط وسليمان ليست بديلا عن زيارة الرئيس. هذا ومن المقرر أن يزور أوباما مصر في الشهر القادم ليفي بتعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية لتوجيه كلمة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية خلال الشهور الأولى من توليه الرئاسة.

حضر الاجتماع كل من أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب (البرلمان)، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، وحبيب العادلي وزير الداخلية، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، ووزير الاستخبارات عمر سليمان، إضافة إلى زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.