موسكو: تستعد إيران لانتخاب رئيس جديد في 12 يونيو. وأيا كان الرئيس الإيراني الجديد، يجب أن يستعد المجتمع الدولي لحوار صعب مع طهران. لقد تيقنت خلال محادثات مع ممثلي إيران في موسكو وطهران ونيويورك ومدن أخرى بأن احتلال بلادهم لمكانة لائقة بين دول العالم جلّ ما يهم الإيرانيين. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هموم وتمنيات الإيرانيين لأن إيران مرشحة لأن تكون دولة قوية جدا بعدد سكانها الذي سيتجاوز 100 مليون شخص في منتصف القرن الحالي.

وتستمر طهران في إنماء قدرتها النووية وقد أصبح بحوزتها 7 آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. ولأن امتلاك القدرة النووية يمثل غاية وطنية لدى الإيرانيين فإنه لا يجوز للمجتمع الدولي أن يطالب إيران بالتخلي عن حقها المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ويجب أن يسعى المجتمع الدولي إلى عقد اتفاق مع طهران لا ينتقص من حقوق إيران بموجب اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ويؤكد للعالم في الوقت نفسه بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. ويجب أن تحصل طهران على مساعدة تقنية لتطوير الطاقة النووية عبر كونسورتيوم دولي، مثلا.

وفي موازاة المباحثات المتعلقة بالمشكلة النووية الإيرانية يجب إشراك إيران في جهود حل المشاكل الإقليمية المتعلقة بأفغانستان والعراق والشرق الأوسط من دون ربط ذلك بالتباحث في الملف النووي.

ويجب إفهام طهران أنه ينبغي لها، حتى يصار إلى تنفيذ خطة كهذه تستجيب لمصالحها، أن تكف عن إطلاق تهديدات باطلة بحق إسرائيل وتتوقف عن دعم المتطرفين في quot;حماسquot; وحزب الله لاسيما وإنه في مصلحة هاتين المنظمتين أن تشرعا في لعب دور مغاير لخلق مناخ من الثقة والتعاون في المنطقة.