قمة عدم الإنحياز... مطالب جريئة تصطدم بأزمة مصداقية


قمة عدم الانحياز تضع نجاد في أول اختبار حقيقي

شرم الشيخ، وكالات: تختتم القمة الدورية الـ15 لحركة عدم الانحياز أعمالها اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية. ومن المقرر أن تختتم القمة بتبني وثيقة مكونة من 100 صفحة، وتضم 500 بند، وصدور إعلان خاص سيطلق عليه quot;إعلان شرم الشيخquot;. كما سيتبنى المشاركون في القمة ثلاثة بيانات خاصة حول القضية الفلسطينية، وبشأن مطالبة الولايات المتحدة برفع الحصار الاقتصادي عن كوبا، وبمناسبة عيد ميلاد نيلسون مانديلا في الثامن عشر من هذا الشهر.

وعقدت القمة الـ15 تحت شعار quot;التضامن الدولي من أجل السلام والتنميةquot;، وزخر جدول أعمالها بالعديد من المواضيع والقضايا والملفات الساخنة بما في ذلك الأزمة المالية العالمية، وقضية نزع أسلحة الدمار الشامل، والقضية الفلسطينية، ومسائل حقوق الإنسان. كما بحث المشاركون في القمة سبل تطوير التعاون بين الدول الأعضاء، وهي 53 دولة أفريقية، و38 دولة آسيوية، و26 دولة من أميركا اللاتينية، ودولة أوروبية واحدة، بالإضافة الى 15 دولة تتمتع بصفة مراقب. وفي بداية القمة سلم الرئيس الكوبي راؤول كاسترو رئاسة الدورة القادمة لنظيره المصري حسني مبارك.

وقال وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبوبكر القربى فى تصريح صحافى ان مؤتمر شرم الشيخ سيكون نقطة انطلاق للحركة التى لعبت الدور الكبير فى حصول العديد من دولها على الاستقلال وتحقيق التوازن بين القطبين الشرقي والغربي. واوضح القربى ان كافة المداولات التى تمت بين العديد من قادة دول الحركة عبرت عن قناعة هامة بان هذه الحركة لازال لها دور مشيرا الى رغبة دول الحركة فى تطويرها وتعميق دورها خاصة مع التغيرات التى حدثت فى العالم.

وذكر الى ان خطابات القادة خلال القمة اشارت الى الصراع فى منطقة الشرق الاوسط مما يعزز فرص السلام التي اكدها الموقف العربي من خلال المبادرة العربية مطالبا اسرائيل بضرورة اغتنام الفرصة الحقيقية للسلام مع العرب عبر الالتزام بالاتفاقيات والمبادرة وخارطة الطريق. ودعا دول حركة عدم الانحياز بالقيام بمزيد من الجهد من اجل المساهمة فى عملية الاصلاحات التى تتم حاليا فى منظمة الامم المتحدة وتوفير مقعد دائم للدول الافريقية فى مجلس الامن.

من جانبه اكد وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوى ان الكلمات التي القاها المشاركون فى القمة تشير الى اهمية قيام الحركة بدور حقيقى فى عالم اليوم والذي يلعب فيه النشاط الاقتصادي والتنمية دورا مهما. واوضح ضرورة اعادة تنظيم الحركة لصفوفها خلال السنوات المقبلة والاستفادة من رئاسة مصر وذلك من اجل الدفاع عن حقوق الدول الاعضاء والذين يمثلون ايضا اغلبية الدول الاعضاء بالامم المتحدة. واضاف بن علوى ان الحركة التي كانت تدافع فى بداية تاسيسها عن استقلال الدول التي كانت تقع تحت الاستعمار مدعوة اليوم الى الدفاع عن مصالح دول العالم الثالث من خلال التركيز على الاقتصاد والتنمية والتطور.

بدوره اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان انتقال رئاسة قمة حركة عدم الانحياز الى مصر الثلاث سنوات المقبلة يعد امرا داعما اضافيا للقضية الفلسطينية. وحول اعلان فلسطين الذي سيصدر عن قمة عدم الانحياز اكد عريقات ان السلطة الفلسطينية تنظر الى البنود التى تناولها الاعلان ببالغ الاهمية. يذكر ان اخر قمة لحركة عدم الانحياز قد عقدت في هافانا بكوبا من 11 الى 16 سبتمبر 2006.